طفل يلفت الأنظار بوقفة احتجاجية في الأردن .. ما هي القصة؟

لفت الموقف الذي تعرض له الطفل "أحمد ياسين" أنظار المشاركين في احدى الوقفات الاحتجاجية في العاصمة الاردنية عمّان، بعد أن توجه لرجال الأمن "باكيا" لضياعه عن والده الذي كان مشاركا في الوقفة. 

وذكر شهود عيان أن خطيب الجمعة في مسجد الجامعة الاردنية كان قد ابلغ عبر مكبرات الصوت عن وجود طفل تاه عن والده قبيل بدء صلاة الجمعة، والتي عقبها وقفة تضامنية في محيط المسجد. 

وأضاف الشهود أنه وبعد انتهاء الوقفة توجه الطفل لرجال الأمن العام الأردني باكيا يخبرهم أنه قد فقد والده وسط الحشود المشاركة في الوقفة، ليسارع رجال الأمن الأردني للتعامل مع الحالة بحرفية عالية. 

ووفقا للشهود، فقد قام رجال الأمن العام بتهدئة الطفل واعطاءه زجاجة ماء باردة وقالوا له ممازحينه "قف معنا انت الآن رجل أمني ورجل الأمن لايبكي.. وستشاركنا الواجب لحين عثورنا على والدك". 

حيث أمر الضابط المسؤول أفراد المجموعة بالبحث عن والده بعد أخذ معلوماته واسم والديه، ليتوصلوا الى رقم هاتف ذويه وابلاغهم عن عثورهم على ابنهم حتى يتمكنوا من تسليمهم اياه. 

وأشاد العديد ممن حضر الموقف بمهنية رجال الأمن العام وكيفية تعاطيهم مع مثل هذه المواقف. 

يشار إلى أن رجال الأمن العام ومنذ ليلة الأربعاء يضعون على لباسهم العسكري العلمين الأردني والفلسطيني في اشارة إلى أن رجال الأمن يحملون ذات الهم العربي وأن القضية الفلسطينية جزء منهم تماما كما هو جزء من المشاركين في هذه الوقفات، وأن وجودهم بين المتظاهرين جاء لحمايتهم وليس للاشتباك معهم.