إحصائيات عن الضحايا والدمار في غزة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 4137 شهيدا بينهم 1524 طفلا، وإصابة ما يزيد على 13 ألفا بجروح مختلفة، في الوقت الذي قدرت فيه الأمم المتحدة عدد النازحين خارج منازلهم في القطاع، بأكثر من مليون مواطن، نصفهم من النساء والفتيات.
ولجأ معظم النازحين إلى مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، والتي كان معظمها من المدارس، حيث تحتضن كل مدرسة آلاف النازحين، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في شبه انعدام لمختلف الخدمات الأساسية، ليتقاسموا معا خاصة الأطفال والنساء، لحظات الرعب والخوف من أصوات القصف ومصير مجهول.
خرجوا من بيوتهم بحثا عن مأوى آمن في ظل قصف إسرائيلي متواصل لا يرحم، ومشاهد قتل ودمار أزالت أحياء بأكملها وأبراجا سكنية، تركوا خلفهم ذكرياتهم وكل شيء، خرجوا وطائرات الاحتلال تحوم فوق رؤوسهم لتهاجم قوافل الأطفال والنساء، دون أبسط مقومات الحياة، حيث توقفت إمدادات المياه والغذاء والدواء والكهرباء.
قصص تروى حول معاناة من هم في مراكز الإيواء، أولئك الذين تركوا جميعا بدون حماية في ظل نقص حاد لمياه الشرب والغذاء والأغطية واحتياجات أخرى، فيما لجأ مئات الآلاف إلى أسر مضيفة في بيوت وشقق سكنية ومحلات تجارية، ليتقاسموا رغيف الخبز الذي أصبح الحصول عليه مهمة شبه مستحيلة، وحتى هذه المساكن تستهدف يوميا في مختلف مناطق القطاع، خاصة في المناطق التي ادعى الاحتلال أنها آمنة، حيث استشهد وأصيب المئات منهم جراء قصف طائرات الاحتلال.
ولجأ الكثيرون لبيوت العبادة، من مساجد وكنائس، ومستشفيات ومؤسسات طبية وغيرها، والتي لم تسلم أيضا من استهداف الاحتلال، حيث استشهد 500 فلسطيني في قصف المستشفى الأهلي العربي، وكذلك في كنيسة الروم الأرثودكس التي استشهد فيها 18 فلسطينيا.
لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة في ظل قصف مجنون يستهدف المدنيين ومقومات الحياة ويمنع الإمدادات من الغذاء والمياه.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى هدم أكثر من 5500 مبنى سكني بصورة كلية كانت تضم 14 ألفا و200 وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 133 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها ما يزيد على 10 آلاف وحدة غير صالحة للسكن، إضافة إلى 62 مقرا حكوميا وعشرات المرافق العامة والخدمية.
ويشهد القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويعاني سكانه من شح الغذاء والمياه في ظل الحصار الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال على غزة وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي والوقود.