مشعل: الشعب الفلسطيني ينتصر

قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إن هناك فرق كبير بين مغامرات معلقة بخوض معارك مع أطراف أخرى الجيران أو من دولة وبين مغامرات تخوضها الشعوب حين تكون تحت الاحتلال.

وأضاف مشعل في حديث للعربية، قد يسأل الإنسان ماذا كانت حساباته إذا كان يريد أن يخوض حربا مع دولة جارة أو مع طرف لا يوجد مبرر حقيقي أما حين تكون الشعوب تحت الاحتلال فالمقاومة هي السلوك الطبيعي.

وأكد مشعل انه تعلمون قضيتنا طويلة منذ 100 عام تحت الإنتداب البريطاني ثم الاحتلال الصهيوني عام 48 واليوم الشعب الفلسطيني ينتصر لعناوين الكبرى. 

وأفاد مشعل أن غزة التي مساحتها 365 كلم مربع يسكنها مليونان وربع انتصرت للأقصى، لأنه هو عنواننا وهويتنا وشرفنا وعزنا والأقصى للجميع لكل الشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية.

وأكد مشعل انه خلال الشهور الماضية حكومة نتنياهو ومعها المستوطنين المتطرفين في هذه الحكومة وضعوا أجندة مؤدية لتهويد الأقصى وتقسيمه وللأسف نجحوا في التقسيم الزماني في وقت الضحى وما بين الظهر والعصر وبعد العصر ثلاث فترات. 

وتابع مشعل نوجه التحية والشكر والإجلال لكتائب القسام وقوات النخبة التي قامت بخطوه جباره غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع هذا الكيان وحين ينتصر أحد من أبناء شعبنا أو من أبناء أمتنا للدفاع عن الوطن وعن الأرض وينتصر للأقصى الذي كاد ينتهي.

وأردف مشعل ولو تركنا الأقصى قليلا ليتم هدمه وبناء الهيكل بعد أن نفخت البوق والطقوس اليهودية تمت فيه والاقتحامات المتكررة والقرابين النباتية تمهيدا للقرابين الحيوانية.

وتابع أنه ينبغي للأمة أن تقف إجلالا لأهل غزه لهذه الحاضنة العظيمة للمقاومة، مؤكدا أن "كتائب القسام هي العنوان ومعنا الإخوان في سرايا القدس وكل الفصائل".

وزاد أن  كتائب القسام أحدثت مفاجآة الأمنية الاستخبارية على العدو وهذه اللحظة العبقرية التي استطاعت كتائب القسام أن تفاجئ بها العدو وكل استخبارات العالم هذا كان ينبغي أن يكون في إطار ضيق لكن نحن هنا لم نبتدع مقاومة جديدة نحن في جو المقاومة فحين تقوم بخطوة هو في سياق مقاومة مشروعة.

وأفاد أن بايدن جاء إلى المنطقة لم يرٓ إلا الموقف الصهيوني وتبنى رواية الاحتلال في جريمة قصف مستشفى المعمداني الأهلي في غزة الذي راح ضحيته بين ال 500 إلى 1000  بين شهيد وجريح، وان  هذه الجريمة الكبرى لم يراها بايدن فقط رأى المعاناة الإسرائيلية المزعومة ووقف معه داعمه بكل شيء.


وبين مشعل أن  الإدارة الأمريكية بلا أخلاق وبلا إنسانية لأنهم لا يرون هدم المستشفيات والمساجد وهذا التدبير الممنهج وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الصهيوني على أرض غزة.

واضاف أن حماس تركز على قتال الجنود الصهاينة والحمد لله هزمت فرقة غزة التي انهارت في ساعات، ونحن نركز على الجنود بينما العدو منذ نشأته قام على المجازر في دير ياسين والسموع وبحر البقر في مصر وغانا في لبنان وهذا تاريخ العدو. 

وتابع ان الشعب في الفلسطيني هو الضحية ويقاتل الجلاد الصهيوني المحتل.

وأكد مشعل أن الشعوب لا تتحرر بسهولة، الروس قدموا 30 مليون ضحية في الحرب العالمية الثانية حتى يتحرروا من هجوم هتلر عليهم، والشعب الفيتنامي قدم 3 مليون ونصف بني آدم حتى هزموا الامريكان و أفغانستان هزم الاتحاد السوفيتي أولاً ثم أمريكا بملايين من الشهداء و الشعب الجزائري ستة ملايين شهيد عبر 130 عاما.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني مثله مثل كل الشعوب لا يوجد شعب يحرر أرضه بدون تضحيات.

وأفاد مشعل أن قراراتنا في المقاومة هي استراتيجية للحركة تتبناها قيادة الحركة العليا في الداخل والخارج أما القرار الميداني في إدارة العمل والتخطيط له وتنفيذه وتحديد اللحظة هذه مهمة قيادة كتائب القسام.

وتابع مشعل أن عدوان الاحتلال مستمر على شعبنا بعيدا عن غزة الآن؛ وما قامت به حماس في يوم السابع من أكتوبر بخطوتها الجبارة واليوم في الضفة بمخيم نور الشمس 12 شهيداً من أبناء شعبنا رأينا جثامينهم في المساجد.

وأكد ان هذا الاحتلال يقتل شعبنا إن قاومه أم لم يقاومه، وفي الضفة الغربية هناك تنسيق أمني وهناك اتفاقيات أوسلو.

وقال إن حماس وكتائب القسام والأجهزة العسكرية تركز مقاومتها على قوات الاحتلال وعلى الجنود لكن في كل الحروب يسقط بعض الضحايا من المدنيين ولسنا مسؤولين عنهم نحن لا نتعمد استهدافهم، رغم أن أسلحتنا ليست متطورة بالقدر الكافي بينما "إسرائيل" معها السلاح الأمريكي.

وأضاف أن هذا الغرب يرى بعين عوراء وعنده ازدواجية معايير، الغرب يعتقد أن التاريخ بدأ في سبعة أكتوبر والتاريخ بدأ منذ عام 48 بقيام الكيان صهيوني ما يفعله شعبنا ومقاومته هي مقاومة دفاع عن النفس