المجالي يكشف أسباب منع المواطنين من التظاهر قرب الحدود

قال السفير السابق زياد المجالي إن القمة العربية سيخرج عنها أي مستجد يتعلق بالتطورات في الحرب الدائرة بين الاحتلال وحماس.

وأفاد المجالي في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، مساء الثلاثاء ،أن وقف فكرة التهجير والممرات الآمنة ستكون من مخرجات القمة.

وأكد أن هناك توافقاً رسمياً وشعبياً على مستوى الأردن بخصوص ما يتعرض له قطاع غزة والشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي.

وتابع أنه لطالما هناك موقف أردني رسمي غير مستجد نحو الأشقاء الفلسطينيين، وبوجود قيادة سياسية تقوم بتحرك دبلوماسي على مستوى العالم.

وحول منع المواطنين من الوصول إلى الحدود مع فلسطين، أوضح المجالي أن هناك فرقاً كبيراً بين الدعم الشعبي وبين الانتحار، مشيراً إلى أنه قد يتعرض الأردنيون إلى إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي أو التعرض للألغام.

وأفاد أن ذلك سيعمل على خلق نوع من الاحتكاك مع الاحتلال، مبينا أن هناك طرقاً عديدة للتعبير عن الدعم للشعب الفلسطيني بالمظاهرات والبيانات بأماكن محددة.

وأردف المجالي أن الإسرائيليين تسلموا رسالة الأردن بشأن تهجير الفلسطينيين، بعدما نفى مسؤول إسرائيلي تهجير الفلسطينيين.

وأضاف المجالي أنه "عندما يقول جلالة الملك عبدالله الثاني إن ذلك خط أحمر فهموا أن ترجمتها ما يقوله وزير الخارجية أيمن الصفدي أن هذا يمثل إعلان حرب يجب أن ترتدع عنه إسرائيل لسبب أن العالم يرى أن هنالك أطرافا في حالة سلام مع إسرائيل".

وأشار إلى أن الأردن يمتلك سلاحا ردعا استراتيجيا، وهذا السلاح له مكونات 4 وهي سيرة وسمعة الأردن المتوارثة منذ نشأته حتى الآن بأنه دولة معتدلة محبة للسلام تحارب الإرهاب وليس فقط الإرهاب الإقليمي وإنما الدولي في إطار اجتماعات العقبة المعروفة هذا العنصر الأول.

وتابع أن المكون الثاني هو طبيعة مكون المجتمع السياسي الأردني، مؤكدا أن المكون الفلسطيني في المجتمع الأردني يعارض التهجير أكثر من الأردنيين، لأن ذلك يلغي في ذهنهم الانتماء والارتباط إلى فلسطين نهائيا.

وبين أن المكون الثالث هو طبيعة الجغرافيا السياسية، لأن جميع الأطراف في هذه الجغرافيا السياسية الأردنية يهمهم أن لا يزول ذلك الأردن المعتدل لأن طبيعة علاقتهم مع أطراف أخرى ستكون في حالة احتكاك.

أما عن المكون الرابع فهو طبيعة العلاقة بين الشعب الأردني وقيادته الهاشمية.