الرنتاوي يتمنى الحرب برية ويتوقع مشاركة حزب الله
أكد مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية، عريب الرنتاوي، أن الحرب الدائرة في غزة هي لحظة فاصلة في تاريخ المنطقة العربية وليس القضية الفلسطينية فقط.
وبين الرنتاوي، خلال جلسة حواية نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بعنوان "طوفان الأقصى يعيد خلط الأوراق المنطقة"، أنه رغم ما يطغى علينا من حزن تجاه الوضع في غزة، إلا أنها لحظة فخر واعتزاز وتُسطّر في تاريخ النضال الفلسطيني ونحن نشاهد الجيش الإسرائيلي يهان ويُمرّغ في الأرض وتكسر هيبته أمام قوات ومقاتلي كتائب المقاومة الفلسطينية.
وأكد الرنتاوي أن التوقعات تشير إلى أنه لا يمكن لإسرائيل الذهاب لحرب برية حيث بدأنا نلمس انقسام في الجانب الإسرائيلي خوفا من الخسائر البشرية وهو بمثابة تردد في خوض الحرب البرية.
وتمنى الرنتاوي نشوب حرب برية كونها تُحيّد سلاح الجو الإسرائيلي عن المعركة وتعمل على فرص الاشتباكات بين الجانبين من مسافة صفر.
وأشار الرنتاوي إلى أن "طوفان الأقصى" يعتبر أم المفاجآت وهي أكبر عملية ضد إسرائيل من عشرات السنوات وكانت بمثابة زلزال وضربت وهزت صورة جيش يقال إنه لا يقهر أمام العالم وخاصة الدول العربية.
كما أن المعركة بتخطيطها وتكتيكها تعتبر انتصارا للعقل الفلسطيني على العقل الإسرائيلي من حيث الترتيبات المعقدة والسرية للعملية، وفق الرنتاوي.
ردة فعل "وقحة" من العالم الغربي
ووصف الرنتاوي ردة فعل العالم الغربي تجاه ما يحدث من مجازر بـ"الوقحة"، حيث وقفوا إلى جانب إسرائيل ودعموها وتبنوا الرواية الإسرائيلية، وخاصة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وما صدر عنه من تصريحات تعتمد على تزوير الحقائق من الجانب الإسرائيلي.
وقال الرنتاوي: "لقد سقطت ادعاءات الغرب الكاذبة والزائفة التي يعبّرون بها عن حقوق الإنسان وهم أثبتوا عنصريتهم تجاه العرب".
وتوقع الرنتاوي مشاركة حزب الله في الحرب في الأيام القادمة، وهذا يعتمد على التدخل العسكري الأمريكي، مشيرا إلى أن حزب الله كان أول من فكر بنقل المعركة لداخل المستوطنات وتدرب على هذا السيناريو.
وأكد أن واشنطن فشلت في إقناع قادة العرب بإدانة حماس على ما فعلت في إسرائيل، اذ لم يستجب لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية أي من القادة العرب، إضافة إلى فشل مشروع إخراج حماس من غزة وتفريغ من السكان.
وأشار الرنتاوي إلى أن الأمن القومي المصري هو من يتعرض للخطر وبدأ موقفها يتصاعد، وموقفها مقدر برفض الممر الإنساني باتجاه واحد من أجل إجلاء الرعايا الأجانب، حيث طالبت أن يكون باتجاهين، أي إخرج الرعايا وإدخال المساعدات.
وقال إن الرسالة المستفادة من الأزمة هي أن إسرائيل لا تحترم المعاهدة ولا يجب أن نحتمي بها، حيث لم تحترم المعاهدات مع مصر من خلال التفكير بطرد الفلسطينيين إلى مصر.
وقال الرنتاوي إنه لا يمكن لنا من اليوم فصاعداً الاعتماد على إسرائيل في مسألة القطاعات الحيوية مثل الغاز والمياه والكهرباء، وهذا خط أحمر ولا مبررات للحسابات الاقتصادية التي تسعى لتوفير المال في حال الاعتماد على استيراد هذه المواد من دول أخرى.