السعودية تعلن موقفها من العدوان على غزة
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه "يجب وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية".
وأضاف بن فرحان، "نحتاج إلى جهد جماعي لوقف دوامة العنف وضمان دخول المساعدات إلى غزة".
وأشارت قناة الإخبارية السعودية إلى أن الأمير فيصل بن فرحان بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خفض التصعيد بغزة وتوفير ممرات إنسانية للرعاية الطبية.
من جهته، أكد مجلس التعاون الخليجي، أن استمرار الاستهداف الوحشي للمدنيين في قطاع غزة ودعوات التهجير القسري تستوجب تدخل المجتمع الدولي فوراً.
وقال مجلس التعاون الخليجي، إنه يجب تضافر الجهود الدولية لإيقاف نهج العقاب الجماعي الذي ينتهجه الاحتلال بحق غزة.
بدورها، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدرين مطلعين بأن المملكة العربية السعودية جمدت الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وحسب "رويترز"، فإن هذا الإجراء يشير إلى إعادة تفكير سريعة في أولويات سياستها الخارجية مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، حيث دفع الصراع المملكة إلى التعامل مع إيران، إذ تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول مكالمة هاتفية له من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بينما تحاول الرياض منع تصاعد أعمال العنف على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة.
وقال المصدران لـ"رويترز" إنه سيكون هناك تأخير في المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن التطبيع مع إسرائيل والتي تمثل خطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعتبره الرياض الجائزة الحقيقية المتمثلة في اتفاق دفاعي أمريكي في المقابل.
وإلى أن أطلقت "حماس" في السابع من أكتوبر عملية "طوفان الأقصى"، "كان القادة الإسرائيليون والسعوديون يقولون إنهم يتحركون بثبات نحو اتفاق كان من الممكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط"، وفق "رويترز".
وذكرت "رويترز" أن "المملكة العربية السعودية، مهد الإسلام وموطن أقدس موقعين، كانت قد أشارت حتى الصراع الأخير إلى أنها لن تسمح بخروج سعيها للحصول على اتفاق دفاعي أمريكي عن مساره حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم"، وفق زعم بعض المصادر.
في حين أن النهج الذي يؤدي إلى تهميش الفلسطينيين من شأنه أن يخاطر بإثارة غضب العرب في جميع أنحاء المنطقة، حيث تبث وسائل الإعلام العربية صور الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارات الجوية العنيفة الإسرائيلية.