حملة أردنية لمقاطعة مطاعم شهيرة تدعم الجنود الإسرئيليين

في مبادرة ملفتة، أطلق نشطاء أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة كبيرة لمقاطعة جميع المطاعم والمحلات التجارية التي تدعم الجنود الإسرئيليين خلال حربهم على قطاع غزة.

وبدأت الحملة عندما قام أحد فروع مطعم عالمي شهير بنشر صور توزيع وجبات طعام لجنود إسرائيليين في غلاف غزة، خلال حربهم على القطاع، في مبادرة من المطعم لدعمهم.

فانتشرت على مواقع التواصل تعليقات عديدة خلال الأيام الماضية، تدعو إلى مقاطعة تلك المطاعم، في موقف سياسي و"صحي في آن".

وعلق بعض المستخدمين ساخراً "الأكل السريع غير صحي ومضر"، فإن لم تقاطعوه لدوافع سياسية، امتنعوا عنه لدوافع صحية!

من جانبه، طالب المحامي الدكتور الأردني مهند أبو طربوش بمقاطعة كافة المطاعم والمقاهي التي تدعم الجنود الإسرائيليين، وتجاهر في ذلك أمام الجميع.

نضال سلمي

وقال أبو طربوش "لدينا رجال في المعركة ويجب دعم صمودهم، ودعم أهالي غزة على الأقل من خلال وقف دعم كل من يدعم الجنود الإسرائيليين".

من جانبه، قال منسق "الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة" بالأردن الدكتور فاخر دعاس إن المقاطعة من أرقى وأقوى الحالات النضالية السلمية التي يقودها المجتمع تجاه أي قضية.

وأضاف دعاس أن "حملة المقاطعة للمنتجات الداعمة للجنود الإسرائيلين لها فكرتان، الأولى معنوية، حيث إن المواطن الأردني سيشعر براحة ضمير بهذا الإجراء، سيشعر بأنه قدم شيئا لهذا الشعب الذي تعرض للإبادة الجماعية في غزة، وسيشعر بأنه ساهم ولو بجزء بسيط بالدعم".

كما تابع "كما أن المقاطعة رسالة إلى الجهة التي تمت مقاطعتها، بأن هناك شعوبا تدعم غزة وتقف جانبها وتمثل ثقلا حقيقيا كبيرا".

وأكد أن هناك نقطة مادية، حيث إذا استطاعت المقاطعة أن تنتشر بشكل كبير كما حصل عام 2007 خلال العدوان على غزة، حيث استطاعت حملة المقاطعة آنذاك ولأول مرة بالتاريخ لسلسلة مطاعم شهيرة بإغلاق فرع في الأردن نتيجة المقاطعة وهو سبق تاريخي.

وختم قائلا: "إذا كانت هناك جدية في المقاطعة، فهي مؤذية وقادرة على التغيير وقادرة على إيصال رسالة، لأن الأردن جزء من المعركة، ورسالة داعمة للجهات الداعمة، بأن الدعم لن يجلب لكم إلا الخسائر".

يأتي هذا فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على غزة لليوم السابع على التوالي، وسط ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى ما يقارب 1800، بينهم أكثر من 500 طفل.