عدد كبير لمرضى الزهايمر في عمان
مع وجود أكثر من 37,000 مريض بالخرف يعيشون في عمّان، برز الخرف باعتباره السبب الرئيسي السابع للوفاة في المملكة، وفقا لجمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر.
وقد أثارت هذه الإحصائيات المثيرة للقلق، الدعوة لدمج تغطية الخرف في التأمين الصحي الخاص، مع الإشارة إلى أن التأمين الصحي الحكومي يشمل الخرف.
وقال حمزة نوري، مؤسس جمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر: "الخرف هو مصطلح عام يشير إلى انخفاض القدرة العقلية الذي يمكن أن يؤثر بشدة على الحياة اليومية، والذي يتمثل غالبًا في فقدان الذاكرة".
ومرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعا من الخرف، وغالبا ما يساء فهمه على أنه جزء طبيعي من الشيخوخة، في حين أنه في الواقع حالة طبية خطيرة.
وفقد نوري عمته البالغة من العمر 45 عامًا بسبب الخرف عندما كان عمره 11 عامًا فقط، وقد عززت هذه التجربة تصميمه على أن يصبح صوت الخرف في الأردن.
وأضاف نوري أن مبادرة العون بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة يشرعون في بذل جهد تعاوني لتطوير خطة عمل عالمية للخرف في الأردن.
وأضاف نوري: "تهدف هذه الخطة إلى رفع مستوى الوعي وإنشاء حملة "صديقة للخرف وتوعوية" تستهدف عامة الناس والمهنيين الطبيين".
امتدت رؤية المبادرة إلى ما هو أبعد من مجرد رفع مستوى الوعي، وأعرب عن اعتقاده بأن التأمين الصحي الخاص في الأردن يجب أن يغطي رعاية مرضى الخرف.
وقال نوري: "كان العبء المالي على الأسر التي ترعى مرضى الخرف هائلاً، ومن شأن التغطية التأمينية أن توفر الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها".
وأشار نوري إلى أنه لا يوجد سجل وطني لمرض الزهايمر في الأردن، وبالتالي فإن العدد الحقيقي لمرضى الخرف لا يزال مجهولا.
وأضاف أن أحد مطالبهم هو إنشاء سجل وطني لمرضى الخرف في الأردن.
وقال نوري إن الجمعية تخطط أيضًا لإنشاء أول دار رعاية نهارية لمرضى الخرف في الأردن.