حرب «الشائعات» بدأت..
علاء القرالة
لا أحد ينكر ان الاردن ومنذ فترة ليست بقصيرة يتعرض لموجة من الشائعات ما بين الحين والاخر، وهدفها زعزة الثقة ما بين الاردنيين وتعكير صفو الوحدة الوطنية، غير ان الشائعات هذه المرة مختلفة فبدأت تذهب باتجاه التشكيك بمواقفنا القومية، وهنا لابد من سؤال لماذا تخرج علينا شائعات تشكيكية بهذا الوقت تحديدا؟.
الجميع يعلم ان الاردن وتحديدا بملف القضية الفلسطينية واضحا وضوح الشمس ومواقفة القومية لايمكن لاحد ان يشكك بها، فالمملكة لاتجامل ولاتهادن احدا على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني الذي نتصدر نحن في الاردن قيادة وشعبا بالدفاع عنها في كافة المحافل الدولية، فمن منكم يتذكر أن جلالة الملك قد القى كلمة او خطابا في كافة المحافل الدولية دونما ان تتصدر القضية الفلسطينية عناوينها الابرز، فلا يخلو لقاء لجلالة الملك مع اي من الرؤساء والقادة الا وكانت القضية الفلسطينية متصدرة لهذه اللقاءات.
فالامس خرجت شائعات هدفها التشكيك في مواقفنا القومية وتشير لاستخدام قواعد عسكرية اردنية لنقل العتاد الامريكي للمحتل الاسرائيلي وهذا ليس صحيحا على الاطلاق.
هذه الشائعة اخذت نصيبها من السخرية من قبل كل من يعرف مواقفنا القومية التي لم نتزحزح يوما من الايام ومنذ تأسيس المملكة بمواقف ثابتة معلنة لجميع العالم وتعلن بصوت عال وتحديدا في القضية الفلسطينية.
مواقفنا القومية معروفة واضحة لا تحتمل التشكيك فيها وهذا يعني ان تلك الشائعات تذوب قبل حتى ان تصل لأحد، غير ان القلق بات من تلك الشائعات التي لربما ستهاجم يوما اقتصادنا الوطني ونسيجنا الاجتماعي والهادفة لنزع الثقة فيما بيننا، وهذا كلة لانهم يعلمون جيدا أن اثارة التشكيك بمواقفنا القومية امرا مستحيل.
خلاصة القول، ان الشائعات ستنهال علينا في قادم الأيام بهدف زعزعة استقرارنا واثارة الشكوك حول مواقفنا القومية بهدف هزيمتنا داخليا، وخصوصا مواقفنا تجاة القضية الفلسطينية، ومن هنا علينا ان نثق بانفسنا وان نعتمد الرواية الرسمية والاهم من هذا ان لانصدق ما لايمكن تصديقه كما هي الاشاعة الاخيرة التي نفتها قواتنا المسلحة الباسلة فتاريخنا ومواقفنا شاهدا علينا.