الأطفال الناجون من السرطان يواجهون مشاكل صحية خطيرة
حذر باحثون، بحسب صحيفة "الواشنطن بوست"، من إمكانية تعرض الأطفال المتعافين من السرطان لتحديات صحية جسدية وعقلية في وقت لاحق من حياتهم.
وأوصى الباحثون بضرورة تلقي أولئك الأطفال رعاية مدى الحياة لتعزيز الصحة والكشف المبكر عن أي مضاعفات بسبب المرض.
وراجع الباحثون 73 دراسة، 39 منها تابعت المرضى مع مرور الوقت، وقالوا إن ما يقرب من 150 ألف طفل ومراهق حتى سن 19 يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان كل عام، وإن 85% من الأطفال يعيشون لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد تشخيصهم بالمرض الخبيث.
وأشار التقرير إلى مجموعة متنوعة من المخاوف لدى الناجين من السرطان من الشباب، بدءًا من مشكلات الهرمونات اللاحقة إلى تحديات الصحة الإنجابية، ومشاكل العضلات والعظام، والضعف الإدراكي وغيرها.
كما أكد التقرير، أن ثلث الناجين من سرطان الأطفال، والذين يعانون من مشاكل صحية لاحقة، سيعانون من مشاكل صحية مزمنة حادة قد تهدد حياتهم لاحقًا، بينها اضطرابات الغدد الصماء والأورام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
سرطانات جديدة
ولفت التقرير إلى ظهور أنواع سرطان جديدة في الأماكن التي خضعت للإشعاع أثناء العلاج، وأن أولئك الذين تعرضوا لجرعات إشعاعية أعلى كانوا أكثر عرضة للخطر. حيث أصيبوا بسرطان الثدي وأورام الجهاز العصبي المركزي وسرطان الخلايا القاعدية.
وصنف الباحثون أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بورم في المخ عولج إشعاعيًّا، أو خضعوا لعملية زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم (وهو علاج يتمثل بإعطاء الخلايا الجذعية من متبرع سليم إلى متلقٍّ مريض) كانوا الأكثر عرضة للخطر.
نسبة انتحار أعلى
وأضاف التقرير، أن معدل خطر الانتحار أعلى بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالسرطان في طفولتهم بمقدار 1.4 مرة، مقارنة بنظرائهم الذين لم يصابوا بالمرض في طفولتهم.