أكاديميون أردنيون: علينا تعزيز العلاقات مع تركيا (أسماء وصور)

عبر أكاديميون أردنيون، الخميس، عن اعتزازهم بعلاقات بلادهم مع تركيا، داعين إلى تعزيزها بما يحقق تعاونا يضع حدا لأزمات المنطقة والإقليم.

جاء ذلك خلال لقاء جمع عدد من الأكاديميين بتخصص العلوم السياسية في جامعات أردنية حكومية وخاصة بالسفير التركي لدى عمان آردام أوزان.

وأكد أمين مشاقبة الوزير الأسبق وأستاذ السياسة بالجامعة الأردنية (حكومية)، "الاعتزاز بطبيعة العلاقات الأردنية التركية"، مبينا بأنها "متطورة".

وأضاف أن "الدور الأساسي في ذلك، يعود إلي ما تلعبه القيادتان الأردنية والتركية في تعزيز تلك العلاقات".

أما حسن الدعجة أستاذ السياسة بجامعة الحسين بن طلال (حكومية)، فاعتبر أن النموذج التركي "الأنجح، ونحتاج أن تعمم أنقرة هذا النموذج، ونشجع سياستها وصولاً إلى حل المشاكل الإقليمية والعالمية".

جمال الشلبي الأستاذ بالجامعة الهاشمية (حكومية) أوضح بدوره أن "علاقات تركيا والعالم العربي نسجتها الجغرافيا والتاريخ والإنسان".

وتابع "تركيا دولة لها خبرة تاريخية وقوة اقتصادية وعسكرية مميزة".

ومضى الشلبي قائلا: "هناك تحديات تستطيع تركيا أن تحلها مع الأردن، وكلا الدولتين بإمكانهما معاً تشكيل عامل استقرار بالمنطقة".

فيما دعا قاسم العمرو أستاذ السياسة بجامعة البتراء (خاصة) إلى أن يعطى "ملف العلاقات السياحية أهمية إضافية من الجانبين، بما يحقق مزيداً من التطور في الموضوع ذاته، وفي جميع المجالات".

محمد الخريشة رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأردنية (حكومية) قال: "تركيا تمتلك من المقومات ما يجعلها الدولة الإقليمية الأفضل"، واصفاً إياها بأنها من "الديموقراطيات النادرة".

فيما شدد صايل السرحان أستاذ السياسة بجامعة آل البيت (حكومية)، على أن "الأردن وتركيا ليس بينهما أي تناقضات سياسية، والأردن لا يجد أي مشكلة بقيادة تركية للإقليم".

وقال: "نتمنى كشعب أردني استمرارية الدعم التركي للمملكة تجاه القضية الفلسطينية والوصاية على المقدسات".

أما علي الرحامنة أستاذ السياسة بجامعة الزرقاء (خاصة) فقد قال: "شهدت الشهور القليلة الماضية نشاطاً ملحوظاً في العلاقة مع عدد من الجهات والفواعل الاقتصادية التجارية والسياسية (..) هناك حرص أردني رسمي وشعبي على تنمية العلاقات مع تركيا".

من جانبه أكد أوزان خلال حديثه مع الأكاديميين على "عمق العلاقات" بين تركيا والأردن، والتي تنطلق من تاريخ مشترك.

وأضاف: "هناك تواصل مستمر بين الحكومتين والقيادتين، وأواصر قوية بين الشعبين، وسنبذل جهداً كافياً في المستقبل القريب لتطوير هذه العلاقات".

وأشار أوزان إلى "تحديات مشتركة للبلدين، وفي مقدمتهما القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وعمان وأنقرة يمدان بعضهما بالقوة تجاه هاتين القضيتين".

ولفت إلى أن اللقاء يهدف إلى "الاستفادة من خبرات قامات أكاديمية أردنية لما فيه تطوير العلاقات بين البلدين".

ويعود تاريخ العلاقات الأردنية التركية إلى ثلاثينيات القرن الماضي، بعد قيام الملك المؤسس عبد الله الأول، بزيارة رسمية إلى الجمهورية التركية كأول زعيم عربي يقوم بذلك، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في 1918، وتأسيس الجمهورية التركية في 1923، وتعززت هذه العلاقات أكثر في العقدين الأخيرين. (الأناضول)