خبير تربوي: أطفال يبكون خوفا من المطعوم رغم أنه آمن

غادة الخولي 

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة، إن عددا كبيرا من أولياء الأمور توجهوا باستفساراتهم لمديري المدارس حول ماهية المطعوم ومأمونيته في الفترة الماضية.

وأضاف أبو عمارة في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن أغلب إدارات المدارس لم يتوفر لديها أي إجابات حول استفسارات الأهالي عن المطعوم.

وأفاد أن الإعلان الحكومي عن المطعوم جاء متأخراً ومفاجئاً، وبعد دوام الطلبة بالمدارس، لافتاً إلى أن الحديث عن المطعوم جاء مبهماً ومتضارباً إن كان إجبارياً أم اختيارياً.

وأفاد أن المطعوم الذي يقدم للطلبة عادة هو في مرحلة العاشر والأول الابتدائي، مشيراً إلى أن هذا اللقاح الجديد أثير حوله تساؤلات بسبب عدم الترويج له مبكراً من قبل وزارتي الصحة والتربية.

وأكد أن إدارات المدارس لم يكن لديها أدنى فكرة عن ماهية المطعوم، كما أن إعلان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، توزيع نماذج على أولياء الأمور بالموافقة أو رفض المطعوم جاء متأخراً.

وبين أن مديري المدارس في صراع مع أولياء الأمور منذ قرابة الشهر حول المطعوم، لافتاً إلى أنه لو جاء إعلان الحكومة بأنه اختياري لزال الهلع والخوف بين الأهالي والطلبة.

وأردف أن النزاع ما بين وزارة الصحة والتربية وبين جمعية المهندسين الوراثيين الأردنية ولجنة الصحة النيابية حول مأمونية المطعوم زاد من الجدل حوله.

وأفاد أن بعض أولياء الأمور عند الاستفسار عن المطعوم كأنهم يتحدثون عن سم قاتل يحيط بأبنائهم، مشيراً إلى أن بعض الطلبة والأطفال أصيبوا بالذعر والبكاء بسبب الخوف من المطعوم.

وعزا أبو عمارة كثرة التساؤلات والهلع حول المطعوم؛ بسبب تأخر إعلان الحكومة عنه، بالإضافة إلى مواقع التواصل والمنصات التي زادت من تخوف الشارع الأردني حوله.

وأكد أنه من غير المعقول أن تقدم وزارة الصحة أو التربية والتعليم مطعوماً يضر الناس والأطفال، مشيرا إلى أن المطعوم مفيد لمواجهة مرض الحصبة.

وشدد على ضرورة ضبط الحديث والجدل حول المطعوم، لأن بعض المشككين أثاروا الرعب بين الأهالي والأطفال.

وأكد أبو عمارة أنه سيقوم بالموافقة على إعطاء المطعوم لأبنائه إن ثبتت مأمونيته وجدواه وتجاربه المخبرية، لأنه متأكد أن وزارة الصحة أو التربية والتعليم لن تعطي الأطفال مطعوما يضر بصحتهم.