إدارة الأزمات: خطة للتعامل مع انهيار السدود والزلازل

كشف مدير وحدة الاستجابة الإعلامية والناطق الرسمي باسم المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، الدكتور أحمد النعيمات، عن وجود خطة وطنية للتعامل مع انهيار السدود "لا قدر الله"، إضافة إلى العديد الخطط للتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل التي تم تجربتها خلال تمرين "درب الأمان 3".

وقال خلال مداخلته على إذاعة "جيش إف إم"، إن المركز لديه أسماء الأشخاص الموجودين قرب السدود والسيل، وبرنامج إنذار مُبكر يُخذر من تيار من السيل الذي قد يحدث ويصيب بعض المناطق لو حصل زلزال.

وأضاف أن المركز خلال تمرين “درب الأمان 3 “، تم اختبار خطة انقطاع التيار الكهربائي وتداخل مياه الصرف الصحي مع الشرب وانقطاع خدمة الانترنت والاتصالات واستخدام الأبراج المتنقلة، مشيرا إلى أن المبدأ يتلخص في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية لو حدثت .

وتابع أنه تم اختبار خطة لاستقبال المساعدات الدولية، التي تتولاها القوات المسلحة الأردنية التي أثبتت احترافية في تصنيف واستقبال وتوزيع هذه المساعدات، كما وضع فرضية توزيع المساعدات إلى الأشقاء في فلسطين في حال وقوع .

وأشار إلى أن التمرين شارك فيه أكثر من 50 جهة محلية ودولية على رأسها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، مؤكدا أن هذا الجهد المتكامل هدفه الوصول إلى أفضل درجات المنعة والصمود بوجه الخطر لو حدث.

وقال إنه تم خلال التمرين إخلاء 115 ألف طالب وطالبة من  400 مدرسة، حيث تم توحيد نظام الإنذار والخطر بين القطاعين العام والخاص، وتجربة المدارس والمساجد والكنائس والمراكز الشبابية كمراكز إيواء، كما تم تحديد المنشآت التي تصلح في أن تكون مراكز للإيواء.

وشدد النعيمات على أن ثقافة إدارة الأزمة هي تراكمية، حيث تم البدء من المدارس وهي خطوة إلى الأمام على أن يستمر ترسيخ هذه الثقافة في كل عام وعمل التمرين سنوياً لمواجهة المخاطر لو حدثت.

وأضاف أنه من الأمور المهمة التي يقوم بها المركز المساعدة في أخذ القرار اللحظي، فالمركز سيقوم بإعطاء خيارات أخذ القرار للمسؤول بعد تحديد ايجابياته وسلبياته، وعلى صاحب القرار اتخاذ القرار المناسب ذو التأثير المنخفض.

وكشف النعيمات أن المركز ذهب وشارك ضمن فريق متخصص للمساعدة في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، حيث استفاد من التجربة وأخذ الدروس المستفادة.