مواطن يهدد بإغلاق عيادة طب نفسي بـ"الزعرنة"

روى استشاري الطب النفسي الدكتور أشرف الصالحي في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، اليوم الأحد، قصة تهديد بـ"تسكير العيادة بالزعرنة!".

وفي التفاصيل، جاء والد طفلة عمرها 10 سنوات للعيادة يهدد ويتوعد بـ"تسكير" العيادة (بالزعرنة) وليس بالقانون؛ لأن والدتها تريد علاجها وهو لا يريد، علما بأن الطفلة لديها اكتئاب حاد وأفكار انتحارية ومستوى الخطورة عالٍ.

وتابع الصالحي: "للأسف إلى الآن الناس لا تفهم ما معنى طب نفسي ولا تدرك أبعاد ومضاعفات عدم علاج هذه المشاكل/الحالات/الأمراض".

وأضاف: "تحدثنا مطولا عن الأسباب ومنها الشعور بالوصمة والاستحياء والإيمان بالغيبيات بدل العلم والجهل وعدم القدرة المالية ووجود "أبو العريف" الصغير في عقل الإنسان وأيضا دكتور جوجل الذي يشخص ويعالج للناس دون مسؤولية ولا بروتوكول".

وأكد الصالحي أنه و"مع ذلك، لن نيأس وسنبقى أنا وزملائي وأساتذتي نحارب الجهل ونسعى لإزالة الأساطير والخرافات عن الطب النفسي حتى آخر رمق في حيواتنا".

وقال: "لماذا سأخوض هذه المعركة وغيرها؟"؛ "لأنه هذه الطفلة ذات ال ١٠ سنوات تستحق حياة أفضل والعلاج النفسي أو/ والدوائي لحالتها موجود".

وتساءل الصالحي: "لماذا تحرم منه؟ لجهل الأب؟"، "لمن سأتركها إن لم يفهم والدها أنها قد تقدم على الانتحار حقيقة؟"، "ستقولون تواصل مع المحافظ أو المتصرف أو دائرة حماية الأسرة، وسأجيب آسفا، لو أنني مقتنع أنهم سيساعدوها لفعلت".

وأشار إلى أنه "تواصلت مع والدتها ونحن بصدد محاولة إقناع الأب ورغم أنه سيئ جدل بالتعامل مع الأم والعيادة لكن مصلحة الطفلة فوق أي اعتبار!".