هل كوسترات عين الباشا فوق القانون؟.. حمولات زائدة وسرعات جنونية على أخطر طريق

في ظل التشديدات التي شهدها قانون السير الجديد والغرامات الكبيرة التي أقرها، يتساءل أهالي لواء عين الباشا ومخيم البقعة عن سبب غياب هذا القانون حتى الآن عن  دوار صويلح وتحديداً على "باصات" النقل العام التي تنقلهم من وإلى الدوار.

أهالي اللواء والمخيم على حد سواءً لا يزالون تحت مقصلة سائقي و"كنترولية الباصات" الذين يتاجرون بأرواحهم ليل نهار من خلال تحميل حافلات النقل بأعداد مرعبة قد تصل في بعض الأحيان إلى "45" شخصا في الحافلة الواحدة طمعاً في زيادة محصول "النقلة" الواحدة ذهاباً وإيابا، في الوقت الذي يصنف فيه "نزول" صويلح بأنه من ضمن أخطر الطرق وأكثرها انحداراً في المملكة والذي شهد حوادث كارثية كثيرة حصدت العديد من الأرواح، ولا يرغب أهالي اللواء في تكرارها مرة أخرى.

كثير من المواطنين في اللواء حملوا المسؤولية على أكتاف الفئة التي تقبل بأن تصعد إلى متن الحافلات بصفتها حمولة زائدة، واقفة لا جالسة، فيما تدافع هذه الفئة عن نفسها برمي الكرة في ملعب سائقي الباصات الذين يرفضون التحرك من الدوار إلى اللواء إلا بالتحميل الزائد و"ترس" الحافلة بالحمولة الزائدة، الأمر الذي يدفع المستعجلين بالرجوع إلى بيوتهم للرضوخ أخيراً إلى رغبة "الكنترول" والسائق في حصد غلة ممتازة على حساب المتاجرة بأرواح المواطنين.

ولا تقف المعاناة عند هذا الحد، فلجوء السائقين للقيادة بسرعات جنونية على "نزول" صويلح وصافوط يمثل خطراً كبيراً على حياة الركاب، لاسيماً وأن بعض السائقين لا يحملون رخصا تمكنهم من قيادة "باصات الكوستر".

ويناشد أهالي اللواء المسؤولين في إدارة السير بضرورة سرعة التحرك وإنقاذهم من خطر قد يصيبهم.