تقرير: السعودية تعلق اتصالات التطبيع مع إسرائيل
يحيى مطالقة
عشية مغادرته إلى الولايات المتحدة، ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في نيويورك، قال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن السعودية طلبت تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأحد، ذكر المسؤول الإسرائيلي أن السبب في ذلك هو معارضة مسؤولين بارزين في حكومة نتنياهو تقديم أي تنازلات تجاه الفلسطينيين، بالإضافة إلى قبول نتنياهو لمطالب حزبي "عوتسما يهوديت"، برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية"، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال المصدر، إن ذلك يحبط أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين أيضًا.
وبحسب التقرير، أكد المسؤول الإسرائيلي الكبير، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بقرار السعودية وقف كافة المناقشات مع الأمريكيين بشأن مسألة التطبيع أو اتخاذ أي خطوة تجاه إسرائيل، حيث أن القيادة الإسرائيلية في وضع حرج في ظل اختلاف وجهات النظر بين أعضائها بشأن القضية الفلسطينية.
وقالت مصادر أمريكية، إن السعودية أدخلت الفلسطينيين في المناقشات بشكل مدروس، وذلك من أجل أن يؤدي ذلك إلى رسم حدود الدولة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية أكدت طوال الوقت على أن إجراءات التطبيع مع إسرائيل ستكون مشروطة باتخاذ خطوات لصالح الفلسطينيين، وأن هناك وقتاً بالنسبة لهم للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. حيث كانت على علم بتشكيلة الحكومة في إسرائيل، والصعوبات التي ستواجه مطالبهم.
لكن قد يكون هناك طموح لدى السعودية للاستفادة من نافذة الفرصة في ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل الحصول على ضمانات أمنية ومساعدات في مشروع نووي مدني، على حد زعم الصحيفة العبرية.