تقرير: إسرائيل تخشى من حرب متعددة الجبهات
يحيى مطالقة
على خلفية المناقشات في المحكمة العليا الإسرائيلية حول التشريع القانوني والخلاف الداخلي الذي يزداد سوءا، تطورت الجبهة ضد إيران وأذرعها في المنطقة إلى تهديد خطير للغاية، وهو التهديد الذي يتطلب الاهتمام الكامل من قبل المستوى السياسي والجيش، لاحتمال التصعيد في عدة ساحات في وقت واحد، بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء.
وقال التقرير إنه "لا توجد طريقة أخرى لتفسير الرسائل التي ينقلها كبار المسؤولين الإسرائيليين، على أمل أن يستمع إليها الجمهور والمستويات المنتخبة. وبالأمس كان رئيس الموساد دافيد برنيع يحمل بين يديه العديد من التحذيرات الجديدة حول النوايا الإيرانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في العالم".
وكان خطاب برنيع غير عادي، لأنه تضمن تهديداً مباشراً للقيادة الإيرانية، ورسالة مفادها أنه لم يعد هناك مجال للحصانة، وأن أي ضرر يلحق بالإسرائيليين أو اليهود سيؤدي حتماً إلى جعل إيران بأن تدفع الثمن.
كما أشار برنيع إلى أن الجرأة الإيرانية تتزايد لعدة أسباب، منها الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط إلى حالة الصدع في إسرائيل. وخير مثال على هذه الجرأة، ما كشفه وزير الدفاع يوآف غالانت، بأن إيران أنشأت في جنوب لبنان، على بعد 20 كيلومترا فقط من إسرائيل، مطارا مخصصا لأغراض إرهابية. وفي الصور التي عرضها غالانت، كان من الممكن رؤية العلم الإيراني يرفرف على مسارات الطيران التي يعتزم النظام الإيراني العمل من خلالها ضد إسرائيل بالتعاون مع حزب الله، حيث قال "الأرض اللبنانية، والسيطرة إيرانية، والهدف إسرائيل".
ووفقا للتقرير، فإنه في هذه المرحلة، يتم استخدام المطار لإطلاق طائرات بدون طيار، لكن الخطة الأكبر هي إنشاء محور بديل لتهريب الأسلحة من سوريا، والذي تمكن الجيش الإسرائيلي من إحباطه بضربات جوية دقيقة لأكثر من عقد من الزمن، كجزء من الحملة بين الحروب.
وتدرك إيران أن إسرائيل لن تهاجم لبنان، بسبب قوة ردع حزب الله، والفكرة هي إنشاء منطقة حصانة تساعد في تعزيز الجهود، إلى جانب قاعدة قريبة من الحدود، يمكن للطائرات بدون طيار أن تنطلق منها. وسيتم إطلاقها للقيام بمهام هجومية عبر الحدود مع إسرائيل. وبالمناسبة، يمكن التقدير أن هذه ليست القاعدة الوحيدة التي أنشأها الإيرانيون مع حزب الله في المنطقة.