طريقة بسيطة لتحسين صحة القلب دون رياضة أو حمية
وجدت دراسة هي الأولى من نوعها تحسنًا في صحة القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي والذين شاركوا في العلاج بالضحك.
يعد مرض القلب التاجي، الناجم عن تراكم الترسبات على جدران الشرايين التي تزود القلب بالدم، أحد أكثر الأمراض شيوعًا في العالم.
من الأدوية إلى الجراحة، هناك العديد من التدخلات التي يمكن أن تساعد في علاج المرض المميت. ومع ذلك، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الضحك قد يساعد أيضًا.
ووجدت الدراسة، أن العلاج بالضحك يمكن أن يحسن وظائف الجهاز القلبي الوعائي، بما في ذلك القلب والرئتين والشرايين والأوردة.
يقول طبيب القلب أوليغ فارفولوميف، معلقًا على الدراسة: "لاحظ فريق البحث انخفاضًا في الالتهاب وتحسنًا في المؤشرات الصحية بين المرضى المصابين بأمراض القلب التاجية الذين تلقوا هذا العلاج".
ويمكن أن تؤدي جلسات الضحك إلى تمدد الأنسجة داخل القلب، مما قد يؤدي إلى زيادة تدفق الأكسجين عبر الجسم، وفق الطبيب.
بالإضافة إلى ذلك، قاموا أيضًا بقياس مستويات الجزيئات في أجسام المرضى التي تشير إلى الالتهاب.
تم تعيين 13 مشاركًا في الدراسة في مجموعة تلقت العلاج بالضحك من خلال مشاهدة برنامجين تلفزيونيين من اختيارهم أسبوعيًا، بينما شاهد المشاركون الثلاثة عشر الباقون، الذين كانوا بمثابة مجموعة مراقبة، "أفلامًا وثائقية محايدة".
"أظهرت النتائج زيادة في الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين في الجسم وتحسينات في وظيفة الأنسجة، فضلا عن علامات الالتهاب في الجسم."
هذه الدراسة هي أول تجربة سريرية خاضعة للرقابة تقيم آثار إعادة تأهيل العلاج بالضحك على المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي.
وتدعم الدراسة أيضًا الأبحاث السابقة التي وجدت أن الضحك الجيد يدفع الجسم إلى إنتاج الإندورفين، وهي هرمونات يمكن أن تقلل من التوتر والالتهابات وتساعد القلب والأوعية الدموية على الاسترخاء.
وبناءً على هذه النتائج الجديدة، يعتقد العلماء أن العلاج بالضحك قد يمثل "شكلاً فعالاً لإعادة تأهيل القلب لدى هذه المجموعة من المرضى".