حزب الميثاق يعقد لقاءً استقطابياً حاشداً في الكرك
استهل المكتب السياسي لحزب الميثاق الوطني اجتماعه السياسي الخامس والعشرين بقراءة الفاتحة على روح الفقيد حمزة الفناطسة الذي قضى بسبب رصاصة عشوائية نالت منه.
وأكد الميثاق في هذا الصدد على وثيقته المليونية التي أطلقها قبل أيام بهدف رفع الوعي وخلق حالة وطنية ضد الاستخدام غير القانوني للأسلحة النارية.
وعلى صعيد آخر قال الأمين العام لحزب الميثاق الوطني الدكتور محمد حسين المومني إن الميثاق ينظر باهتمام شديد إلى الزخم الكبير الذي رافق منتدى "عام على التحديث" والذي عكس بوضوح الالتزام بمخرجات رؤية التحديث الاقتصادي والجدية في متابعة مؤشرات الأداء للتأكد من أن الرؤية وما انبثق عنها من برامج تنفيذية تسير في الاتجاه الصحيح وضمن الأطر الزمنية المحددة لها، وذلك من أجل أن تحقق الرؤية أهدافها الرامية إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل الذي يجب أن تعم مكتسباته على أكبر شريحة ممكنة من المواطنين عن طريق تحفيز الاستثمار وتوفير أسباب النجاح أمام القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية والتي تتمتع بالميزة التنافسية التي تتيح لها اختراق الأسواق التصديرية بما يكفل تحقيق معدلات النمو الاقتصادي المنشود واستحداث فرص عمل مستدامة للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن.
وأكد المومني ضرورة البناء على هذا الزخم للسير قدماً وبصورة مؤسسية في تحويل أهداف الرؤية الاقتصادية إلى واقع معيشي يلمسه المواطن الأردني، ويساهم في إعادة بناء الثقة لديهم في قدرة المؤسسات، ليس فقط على وضع الاستراتيجيات ورسم الخطط، ولكن أيضاً على وضع الحلول وتحقيق الإنجاز وإحداث التغيير المنشود.
وثمن المومني الحضور اللافت للمؤسسات الدولية في المنتدى، داعياً إلى ضرورة إضفاء مزيد من المصداقية على عملية التقييم عن طريق إشراك جهات محايدة يناط بها تقييم الإنجاز بموضوعية ضمن معايير وآليات محددة ترصد الإنجاز كما ترصد مواطن الخلل في التطبيق ليصار إلى تحديد المعيقات وتصويب المسار لكي تستمر قاطرة الإصلاح الاقتصادي في السير بأكبر قدر ممكن من الثبات.
وتابع المومني أن هذه الجهود المستمرة في متابعة مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي تعبر عن التزام الدولة بمشروعها الإصلاحي الذي يسير في ثلاث مسارات متوازية هي "السياسية، والاقتصادية، والإدارية" بهدف تحقيق نهضة شاملة تُلبي تطلعات الأردنيين ورؤيتهم للمستقبل.
وعلى صعيد آخر واصل حزب الميثاق الوطني عقد لقاءاته الاستقطابية مع أبناء الأردن من خلال الاجتماعات التي يعقدها المكتب السياسي للحزب في المحافظات والبوادي والمخيمات الأردنية، حيث عقد المكتب اجتماعه ال ٢٥ في محافظة الكرك، واستقطب خلاله عدداً من الراغبين بالانضمام للحزب، و تم الحديث أثناء اللقاء عن رؤية ورسالة الحزب، والحالة السياسية المستقبلية للبلاد في ظل مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي تبلور عنها إقرار قوانين إصلاحية تمثلت بقانوني الأحزاب والانتخابات والتعديلات الدستورية التي تم إقرارها عام2022.
وأشار الامين العام لحزب الميثاق الوطني الدكتور محمد حسين المومني إلى أن الانتخابات القادمة ستكون محطة مفصلية في الحياة البرلمانية وستكون مقدمة لتشكيل كتل نيابية برامجية وصولاً لتشكيل حكومات برلمانية، حيث خصص قانون الانتخابات 41 مقعداً في مجلس النواب العشرين، وستزيد نسبة المقاعد الحزبية في المجلسين الحادي والثاني والعشرين، وهو ما يؤكد على أن زمن العمل البرلماني الفردي في طريقه للنهاية وسيكون العمل جماعي عبر الانخراط بالعمل الحزبي المنظم.
وشدد المومني أن البرامجية هي عنوان المرحلة المقبلة والانتخابات ليست إلا الجزء اليسير من طموحات الميثاق الوطنية.
ودار حواراً ونقاشاً موسعاً بين الحزب والحضور، حيث أبدى البعض رغبتهم في الانضمام للحزب لقناعتهم برؤيته ورسالته الوطنية والخطوط العريضة لاستراتيجيته التي تلبي الطموحات، لا سيما وأن الانخراط بالعمل الحزبي بات هو الوسيلة الحقيقية للتعبير عن المواطنين وإشراكهم في صناعة القرار.