نقص الحديد وعلاقته بضعف عضلة القلب

تبين في الآونة الأخيرة أن نقص معدلات الحديد داخل الجسد له دور مهم في التأثير على الصحة العامة لمن لديهم ضعف في عضلة القلب وسنتحدث بإيجاز عن أهم النقاط.

كما هو معروف أن نقص مخزون الحديد في الجسد يؤثر على قوة الدم مؤديا إلى فقر الدم، وبهذا فإن كفاءة العضلة القلبية في إيصال الدم المحمل بالاكسجين تتأثر بفقر الدم وحاجة القلب لزيادة سرعة النبض لإيصال كريات الدم الحمراء المحملة بالأكسجين بشكل أفضل، وبذلك يزداد الجهد المطلوب من القلب لايصال الدم والاوكسجين إلى الأعضاء.

إن وجود ضعف في عضلة القلب يؤدي إلى ارتفاع مركبات في الدم تدعى الهبسيدين والتي تقوم على منع امتصاص ونقل الحديد من الجهاز الهضمي. وكذلك يؤدي ضعف عضلة القلب إلى التقليل من امتصاص الحديد في الجسد وذلك عبر وجود سوائل على جدار الأمعاء وكذلك عبر زيادة مركبات الهبسيدين.

وبذلك فإن علاج نقص الحديد لمرضى ضعف عضلة القلب عبر الحبوب هي وسيلة غير فعالة، وعلاج نقص الحديد في هذه الحالات يتم فقط عبر إعطاء الحديد الوريدي.

وأثبتت الدراسات أن وجود معدلات طبيعية ومرتفعة من الحديد لدى مرضى ضعف عضلة القلب يودي إلى تحسين من الأعراض وزيادة الكفاءة الجهدية للجسد والتقليل من الدخول إلى المستشفى لأسباب احتقان السوائل.

د. عمرو سعيد رشيد/ اختصاصي أمراض القلب والشرايين