ضيف اللّه ينظم قصيدة "رجاءٌ وتمنٍّ" في مجموعته الشّعريّةِ الجديدة

نظمَ الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدته "رجاءٌ وتمنٍّ" دعوةً منه إلى أن يعيشَ الإنسانُ في هذه الدُّنيا القصيرةِ أيّامُها بين الخوفِ والرّجاء في علاقتهِ الرّوحيّة مع اللّه تعالى لكي يسموَ بعقلهِ وروحهِ وفكرهِ في مُعاملاته وعباداتهِ مع الخالقِ سبحانهُ وتعالى فيطمئِنّ قلبهُ ويُسرّ خاطِرهُ بِما يأتيهِ مِن كُرباتٍ وابتلاءاتٍ في هذه الحياة الدُّنيا.

وأنْ يرضَ الإنسانُ بأقدارهِ ويُسلّمُ أمره كُلّه للّه مِن غير صدٍّ أو عِناد.فما عند اللّه مُقدّرٌ في صحائفِ الغيب لا مجالَ لتغييرهِ أو تبديله إلاّ بمشيئتهِ وإرادته وفي كُلّ ما يأتيه مِن اللّه خيرٌ ومنفعة لا يُدركُ عواقِبها إلاّ مَنْ آمنَ ورضيَ واستسلمَ لِما عندهُ سبحانهُ وتعالى.

وتاليًا نصّ القصيدة :

دَعوني لِّلرَّجَاءِ وللتمنِّي
دَعوني أَكُتبُ الأَشعارَ عنِّي

دَعوني لِّلرثاءِ بِلا حياةٍ
رِثاءُ العُمْرِ أَضْناهُ التَّجنِّي

أَعيشُ كَميِّتٍ يَحيا مَواتًا
وهلْ حقًّا سيدْنو المَوتُ منّي؟

أُراقِبُ مُهجتي مَاذا دَهاها
وَعقْلي حَارَ في فِكرٍ وَظنِّ

وَروحِي لستُ أَدري أيُّ روحٍ
تُراوِدني إِذا مَا حلَّ دَفْني

وَنفْسي لاَ تُطيقُ العَيشَ عُمْرًا
بَعيدًا عنْ صِغارٍ دونَ حضْني

(أَلا ليْتَ الشَّبابَ يعودُ يومًا)
فَيُخبرَهُمْ نَذيرُ الَموْتِ عنِّي

قَضيتُ العُمرَ أَحلُمُ مُستجيرًا
إِله الكْونِ يَا ربِّي أَعنِّي

فإِنِّي مُسْلمٌ قوْلي وفِعْلي
لِربِّ عالمٍ سرِّي وعَلْني

مُعانَاتي أُسطِّرُها بِشعرٍ
وهَذا الشِّعرُ قدْ أَبكاهُ حُزني

فَعيشٌ بالدَّنيَّة لستُ أَرْضى
عَزيزًا بالمَنيَّة كي تُرِحْني