قبيل نتائج التوجيهي.. توصيات مهمة من خبير تربوي لأهالي الطلبة

غادة الخولي

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة، إن نتائج التوجيهي ليست نهائية، وبإمكان الطالب إعادة الامتحانات لرفع معدله أو تحقيق النجاح والحصول على مقعد جامعي أو دراسة التخصص الذي يرغبه.

وأضاف أبو عمارة، في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، أن القانون الأردني يتيح للطالب إعادة بعض المواد لرفع معدله، أو تجاوز الرسوب.

وأوضح أبو عمارة أنه بالنسبة لأهل الطالب الذي لم يحالفه الحظ، عليهم التحاور معه والعثور على الأخطاء الذي وقع فيها، والتي قد تكون بسوء اختيار تخصص لا يناسبه ما بين الأدبي والعلمي أو الصناعي، لذلك عليه تحويل تخصصه بما يناسبه من قدرات.

وأفاد أنه قد يكون بعض الطلبة لديهم ضعف في مادة ما، وعلى الأهل التجهز قبل إجراء التكميلي بتكثيف الدراسة ووضع خطة علاجية مدروسة لها، إما باللجوء لمركز متخصص أو عن طريق إحضار أستاذ خصوصي بالمادة أو متابعة دروس الإنترنت، بما يتناسب مع الوضع المادي والاجتماعي للأهل.

وأردف أن هناك طالباً قد يخفق بكل المواد، فيجب أن يجتمع به ذويه وتقييمه إن كان له قدرة على الإعادة وتعديل نتيجته، ومتابعته بشكل حثيث بالاستعانة بالمراكز والأساتذة.

وقد يكون الطالب، وفق أبو عمارة، ليس لديه القدرات للدراسة، فيجب على ذويه تحويله للتخصصات المهنية التي تناسب مع ميوله وقدراته، وعدم تضييع الوقت في إعادة التوجيهي.

وأوصى أبو عمارة الأهل بعدم المبالغة في الحزن والإحباط على نتيجة أبنائهم في حال أخفقوا، وعدم لوم الطالب بشكل كبير، والذي من شأنه قد يؤدي إلى تفكيره بإنهاء حياته للخروج من هذا القهر، وإنما عليهم التفكر بكل عقلانية لمواجهة هذا الإخفاق والبحث عن الخلل، بالتجهز لإعداده إلى مرحلة التعديل والإعادة للوصول إلى النتيجة الأفضل.

وأشار أبو عمارة إلى أن الطالب الذي يخفق بامتحان الثانوية العامة يحتاج إلى احتضان والتقرب منه لتقويم الخلل في إخفاقه، عن طريق تعديل طريقته الدراسية بشكل أفضل وأنجح.

وأكد أن لكل مجتهد نصيب، والاختيار السليم للطالب لميوله وتخصصه عامل مهم لحصد النجاح، لافتاً إلى أنه على أهالي طلبة الصفين التاسع والعاشر الاهتمام باختيار تخصصهم ما بين المهني والأكاديمي ضمن قدرات أبنائهم وميولهم، وألا يخضع الاختيار وفق العادات والتقاليد ورغبة الأهل، لتجنب تعرض الطالب للإخفاقات المتكررة والمتوالية بسبب سوء الاختيار.

وأوصى أبو عمارة الأهالي الذين يحتفلون بنجاح أبنائهم بعدم المبالغة بالاحتفال بإطلاق العيارات النارية وقلب الأفراح إلى أتراح، ويجب الحرص على عدم إزعاج الجيران بالأصوات العالية، والتي قد تسبب الأرق لمن حولهم.