تركيا والصين تهيمنان على رؤية الشباب العربي للحلفاء

ينظر غالبية الشباب العربي إلى تركيا والصين على أنهما "حليف قوي أو حليف إلى حد ما" لدولهم، وفقًا لاستطلاع مؤسسة "أصداء بي سي دبليو" للشباب العربي لعام 2023.

وكشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان "عيش واقع جديد"، عن ظهور تحالفات جديدة في العالم العربي.

تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 27 آذار (مارس) إلى 12 نيسان (أبريل) 2023، وتستند نتائجه إلى مقابلات وجهًا لوجه مع 3600 شاب في 53 مدينة بـ18 دولة عربية، بما في ذلك الأردن.

وأظهر الاستطلاع أن 82 في المائة من المشاركين وصفوا تركيا بأنها "حليف قوي أو حليف إلى حد ما"، تليها الصين بنسبة 80 في المائة، والمملكة المتحدة بنسبة 79 في المائة، وألمانيا بنسبة 78 في المائة، وفرنسا بنسبة 74 في المائة، والهند بنسبة 73 في المائة، بينما احتلت الولايات المتحدة المرتبة السابعة بنسبة 72 في المائة.

وقال تقرير الاستطلاع: "يبدو أن مرتبة روسيا، الحليف الثالث في الترتيب بدراسة العام الماضي، قد تأثر بالحرب المدمرة في أوكرانيا".

وأظهر أن روسيا تحتل المرتبة التاسعة بعد باكستان، حيث وصفها أقل من ثلثي الشباب العربي، 63 في المائة، بأنها حليف قوي أو حليف إلى حد ما.

وأظهر الاستطلاع أن معظم الشباب العربي يعارضون تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال 94 في المائة من الأردنيين إنهم يعارضون إلى حد ما أو بشدة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

ومع ذلك، يؤيد 75 في المائة و 73 في المائة و 50 في المائة من الشباب في الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب على التوالي، التطبيع.

الدول العربية

ولاحظ الاستطلاع وجود شعور يميز مواقف الشباب العربي تجاه الدول العربية الأخرى.

يقول أكثر من 9 من كل 10 شباب عرب إن قطر "حليف قوي أو حليف إلى حد ما" لبلدهم، تليها الكويت بنسبة 91 في المائة، ومصر بنسبة 89 في المائة، والإمارات بنسبة 88 في المائة، والسعودية بنسبة 86 في المائة.

وكشفت النتائج أيضا أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في قائمة الحليفين بشكل عام، حيث قال 54 في المائة إنها "حليف قوي"، تليها الإمارات.

علاوة على ذلك، قال 87 في المائة من الشباب العربي إن استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022 "حفز العالم العربي وعزز الفخر العربي"، في حين قالت نسبة متساوية إن فعاليات مثل كأس العالم لكرة القدم وإكسبو 2020 دبي عززت تفاهم أكبر حول العالم العربي بشكل عام، بحسب الاستطلاع.

الهجرة

وذكر التقرير أن "العديد من الشباب العرب، وخاصة في شمال إفريقيا والمشرق العربي، يشعرون بخيبة أمل إزاء حالة الاقتصاد في وطنهم، ويفكرون في الهجرة".

وأضاف أن 53 في المائة من الشباب العربي في المشرق و 48 في المائة من الشباب العربي في شمال إفريقيا يقولون إنهم يريدون الهجرة.

وأشار التقرير إلى أن "ندرة الوظائف وعدم الاستقرار الاقتصادي والصراع هي الأسباب الثلاثة التي يستشهدون بها للنظر في الهجرة".

ومع ذلك، قال أقل من 27 في المائة من الشباب العربي في دول مجلس التعاون الخليجي إنهم يفكرون في الهجرة. ويرجع ذلك على الأرجح إلى "نجاح حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز وصول مواطنيها إلى القطاع الخاص".

كما أشار إلى أن وجهات الهجرة المفضلة للشباب العربي هذا العام تشمل كندا، تليها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، وفرنسا.

وقال 49 في المائة من الشباب العربي إن السبب الرئيسي للهجرة هو البحث عن وظيفة، مقارنة بـ 24 في المائة قالوا إنهم يسعون للجنسية.