تلعب المقاصف المدرسية دورا مهما في دعم المنتجات الأردنية، خصوصا إذا كانت مشترياتها من تلك المنتجات وليست منتجات مستوردة.

وتأتي أهمية اللجوء إلى المنتجات المحلية كونها آمنة صحيا أكثر بخضوعها وبشكل مستمر للرقابة من الجهات المعنية داخل المملكة، وبالتالي تكون بعيدة كل البعد عن أي شبهات مضرة بصحة الأطفال وطلبة المدارس، فضلا عن أن الحصول عليها من قبل المقاصف يكون بأسعار منافسة، وعليه لا يكلف الطلبة وذويهم فوق طاقتهم.

كما أن ذلك الأمر، يسهم في دعم الصناعات الوطنية وزيادة مبيعاتها وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل لأبناء الوطن.

ومؤخرا، قرر وزير التربية والتعليم بإلزامية شراء  المدارس الخاصة الزي المدرسي من المصانع المحلية، وذلك دعما للصناعة الوطنية، خصوصا قطاع صناعة المحيكات التي تشكل صادراتها ما نسبته  27% من اجمالي الصادرات الوطنية وبقيمة وصلت الى حوالي 1.6 مليار دينار.
 
ويشغل قطاع المحيكات حوالي 74 ألف عامل وعاملة وبما نسبته 29% من إجمالي العمالة في القطاع الصناعي، حيث تشكل العمالة الأردنية حوالي 25% من إجمالي العاملين في القطاع، وشهدت أعداد العمال الأردنيين ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة نتيجة الفروع الإنتاجية لمصانع المحيكات في المحافظات.

وسيسهم القرار في انتعاش الصناعات التكميلية للزي المدرسي ومشاغل الخياطة وتجار الأقمشة المحليين وزيادة حجم الصادرات والتوسع بالاستثمارات القائمة بالقطاع، خصوصا أن الإحصاءات تشير إلى وجود ما يقارب 450 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم بالمدارس الخاصة، حيث تستطيع المصانع المحلية تلبية احتياجات مختلف المدارس الخاصة في المملكة من الزي المدرسي وبجودة عالية.