روت ممرضة تدربت في مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية "الفحيص"، تفاصيل معاملة المرضى في المستشفى، وقالت إن الأصح أن نسميه "سجن أو زنزانة" الفحيص.

وتاليا ما كتبته الممرضة عبر فيسبوك:

"المكان المفروض إنه مهيأ ومختص لعلاج الأمراض النفسية والعقلية بس بالواقع بصير فيه كل اشي غير علاج واحتواء المرضى النفسيين ويستخدم فيه وسائل لا تليق بالتعامل مع المرضى ولا حتى بنية المكان ونظافته وتقسيمه مناسبين! 

وبصير فيه حجز وإهانات وغرف العزل إلي شفناها وشفنا حال ووضع المرضى وهم محجوزين فيها ! 

بس من أول أسبوع دوام تدريب في الفحيص كان كافي إنه نشوف هالأشياء بعيوننا وننصدم ونصفن ونتدايق على الوضع وعلى قلة الوعي والفهم المنتشر عن المرضى النفسيين والعقليين وعلى الأساليب والطرق الي بتعاملو فيها مع المرضى النفسيين وإلي بعض الموظفين مقتنعين اقتناع تام إنها علاج مفيد!!. 

ولو الكل يقرأ بس لمدة عشر دقايق عن المرض العقلي والنفسي ونقتنع تماماً إنه المرض النفسي لا يقل أهمية او هو أهم من الأمراض الجسدية وإنه الأمراض النفسية مثلها مثل الضغط، مثل السكري، مثل أي إصابة أو أي تغير في جسم الإنسان وإدراكه! 

المريض النفسي مو مجنون، المريض النفسي مو مجرم، المريض النفسي مو شخص سيء، المريض النفسي بس بحتاج حدا يفهمه وبحتاج رعاية واحتواء واهتمام أكتر .

بالنهاية بنحكي الحمد لله انه بنروح وبنتدرب وبنعمل إلي بنقدر عليه وبنقدر نفيد المرضى هناك لو باشي بسيط جداً من حقوقهم الكثيرة الي المفروض ياخدوها بس بنحكي أهون من بلا!.. اللهم ثبت علينا العقل والدين".