التلفزيون الإسرائيلي: الأردن يقص "سوالف" المستوطنين لسلامتهم

قال التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، إن الصعوبات التي تعيق المستوطنين الذين يرتدون الرموز اليهودية ويتم قص "سوالفهم" قبيل دخولهم إلى الأردن، تأتي "لسلامة السياح المستوطنين".

ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر قولهم، أن المستوطنين أبلغوا عن صعوبات في دخول الأردن، بسبب ارتداء رموز يهودية و"السوالف" الطويلة لكن تلك الصعوبات مبررة؛ لحماية السياح الإسرائيليين من تعرضهم للهجوم أو التعرض للخطر، خاصة أثناء التوترات الأمنية بين فلسطين والاحتلال.

ورفض مسؤولون في الاحتلال الإسرائيلي، التمييز على أساس ديني لكن الإجراءات الأردنية تنبع فقط من أسباب أمنية؛ إذ قالوا: من يخضع لإجراءات الأردن من المستوطنين يدخل بدون مشكلة.

وسائل إعلام عبرية تحدثت، في 25 تموز الماضي، عن حدوث توتر بين الأردن وكيان الاحتلال، بعد قيام الأمن الأردني بقص "سوالف" عدد من اليهود المتدينين على أحد المعابر الحدودية.

وذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية، أن الأمن الأردني قام بمثل هذا التصرف لأنه كان من الآمن ألا يظهروا على أنهم يهود أثناء السفر.

وقالت وزارة الخارجية لدى الاحتلال إن هذا التصرف "مسّ مشاعر اليهود".

وبعث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهن مذكرة احتجاج، في حينها، للسفارة الأردنية في تل أبيب أعرب فيها عن صدمته من تصرف السلطات الأردنية، داعيًا إلى عدم تكرار ذلك، قائلا: " هذه ليست المرة الأولى التي يُطلب فيها من اليهود المتدينين اتخاذ مثل هذه الخطوات التمييزية."

وقال "كوهن": " قبل نحو اسبوعين تم احتجاز مجموعة تضم 150 متدينا يهوديا لمدة 48 ساعة على المعبر الحدودي مع الأردن و إجبار بعض اليهود بقص "السوالف" بناءً على طلب السلطات الأردنية".

وأضاف كوهين: "يتعرض اليهود للتمييز في المعبر الحدودي ويمنعون من الدخول لمجرد كونهم متدينين". "السلام بين إسرائيل والأردن مهم لكلا البلدين. سنعمل على إشراك السفارة في إسرائيل والسلطات الأردنية حتى نتمكن من إيجاد حل لآلاف الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة الأردن، ولكن لا يمكنهم القيام بذلك نظرا لمنع الأردن اليهود من إدخال كتب دينية يهودية واصطحاب وسائل صلوات يهودية وطعام، ونحن نتخذ العديد من الخطوات الدبلوماسية لحل هذه القضية".