شخصيات وازنة تطالب الوحدات بالانسحاب من ملحق أبطال آسيا

يُنتظر أن تحسم ادارة الوحدات موقفها من المشاركة أو الانسحاب من ملحق بطولة دوري أبطال آسيا، قبل اللقاء المرتقب منتصف الشهر الجاري، مع نادي شباب الأهلي الإماراتي الذي تعاقد مع اللاعب مؤنس دبور، وهو فلسطيني من عرب الداخل المحتل، لكنه يحمل الجواز الإسرائيلي، ومثل منتخب الاحتلال سابقا.

وظهرت مطالبات واسعة بانسحاب الوحدات من هذه البطولة وعدم قبول مواجهة فريق الأهلي الاماراتي، إثر مواجهة الفريق الاماراتي فريقا صهيونيا قبل نحو أسبوعين.

وبينما يُنتظر أن تحسم ادارة الوحدات موقفها من المشاركة أو الانسحاب من البطولة، وسط ضغط جماهيري يدفع باتجاه الانسحاب، أصدرت عدة شخصيات وازنة بيانات منفصلة تبيّن رأيها من قضية مشاركة أو عدم مشاركة الوحدات في هذه البطولة.

الموقف الأبرز جاء من رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الأردن ومجابهة التطبيع، نقيب الأطباء الأسبق الدكتور أحمد العرموطي، والذي قال إنه استقبل اتصالا من المستشار القانوني لنادي الوحدات، يسأله فيما إذا كانت مشاركة الفريق في المباراة تعدّ عملا تطبيعيا أم لا، مبيّنا أن اللجنة التنفيذية عقدت اجتماعا طارئا لمناقشة الأمر وبحث القضية.

وأضاف العرموطي في منشور بثّه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان "من باب الامانة وللتاريخ وللمصداقية" أن "بعد نقاش طويل ومستفيض، اعتبرت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الأردن ومجابهة التطبيع أن مشاركة نادي الوحدات في مباراة مع النادي الأهلي إن تمّ فهو تطبيع ترفضه اللجنة التنفيذية العليا"، مشيرا إلى أنه اتصل مع المستشار القانوني وأبلغه بقرار اللجنة.

ونشر الرئيس الأسبق للجنة مقاومة التطبيع النقابية، المهندس بادي الرفايعة، مقالا استعرض فيه وجهة نظره، قائلا إن التعامل مع المطبّع لا يُعدّ تطبيعا، مشيرا إلى أن مشاركة نادي الوحدات مع النادي العربي المطبع جاءت عن طريق القرعة، وليس باختيار النادي أو رغبته.

ودعا الناشط في مجال مقاومة التطبيع، النقابي والسياسي العريق المهندس ميسرة ملص، ادارة نادي الوحدات إلى عدم قبول المشاركة في الأَدوار التمهيدية لبطولة كأس أندية آسيا، مبيّنا أن "التعامل مع المُطَبِع ليس تطبيعا، ولكن يجب مُحاصرة المُطبعين وعدم تكريمهم، كما يجب إشعارهم بحجم خطأَهم وإشعارهم بأنهم أقليّة منبوذة في المُجتمع".

وأشار الرئيس السابق للجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية، الدكتور مناف مجلي، إلى أنه "في حال مشاركة نادي الوحدات في المباراة ضد ذلك النادي المطبع، سوف تفتح المجال لاندية اخرى للقيام بنفس العمل وللقيام بخطوات ابعد من التطبيع الرياضي. أما عدم المشاركة ورفض اللعب فهو يمثل صفعة لكل مطبع ويمثل رسالة رياضية مقاومة بوصلتها فلسطين".

الرئيس السابق لنادي الوحدات، الدكتور فهد البياري، أصدر من جانبه بيانا دعا فيه إلى مقاطعة هذه المبارة والانسحاب من البطولة، قائلا إن المشاركة في المباراة ضدّ نادٍ منغمس في التطبيع من شأنه تلويث شعار نادي الوحدات بجرم التطبيع.

وأشار الكاتب السياسي، ياسر الزعاترة، إلى أن المشكلة الحقيقية ليست كما يحاول البعض اظهارها، فهي ليست متعلقة بلاعب فلسطيني يحمل جنسية كيان العدو (مثل عرب 48)، لكنها في تمثيل اللاعب لمنتخب "الكيان" ورفعه لعلمه، ما يجعل من فكرة المقاطعة ضرورة في كل حال، فكيف حين يتعلّق الأمر بنادٍ يحمل اسم أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين، بما ينطوي عليه ذلك من رمزية للنكبة في تاريخنا.

وأكد الزعاترة على أن موقفه لم يكن ليختلف لو تعلّق الأمر بأندية الفيصلي أو الأهلي أو الحسين أو الرمثا أو سواها، فالإجماع على رفض أي شبهة تطبيع ما زال راسخا في وعي الشارع الأردني، وهو ما يستحق التحية والتثمين، مشيرا إلى أنه "لو عُرض الأمر على أيّ من تلك النوادي، لما تردّد في رفض المشاركة، وهو ما يجب أن يفعله نادي الوحدات".

وقال الزعاترة: "التطبيع في الوقت الراهن؛ لم يعد حدثا خارجا عن الأطر القومية وحسب، بل أصبح (وعلى نحو معلن) جزءا لا يتجزّأ من مشروع تصفية القضية، بحسب ما يردّد نتنياهو كل يوم، ولا يجب التسامح معه بأي ثمن، فضلا عن أن يكون ثمنا بسيطا مثل انسحاب من بطولة كروية".

ونشر منسق تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، محمد العبسي، توضيحا، أكد فيه أنه ووفقًا لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع، فإن مشاركة نادي الوحدات فيما لو تمت واللعب ضد نادي شباب أهلي دبي تعتبر خرقًا لمعايير المقاطعة.

وتاليا ما نشره الدكتور أحمد العرموطي:

من باب الامانة وللتاريخ وللمصداقية بخصوص موقف اللجنةالتنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع من مشاركة نادي الوحدات في مباراته مع نادي الاهلي الاماراتي

تم قبل اكثر من اسبوعين اتصال من المستشار القانوني لنادي الوحدات بي شخصيا بصفتي رئيس اللجنة ويسأل هل مشاركة النادي في المباراة يعد عملا تطبيعيا ام لا وبناء على ذلك تم عقد اجتماع طارئ للجنة لمناقشة الامر وبعد نقاش طويل ومستفيض اعتبرت اللجنة ان مشاركة نادي الوحدات في مباراة مع النادي الاهلي ان تم فهو تطبيع ترفضه اللجنة التنفيذية العليا وتم الاتصال مع المستشار القانوني وبلغ بالقرار.

وتاليا ما نشره المهندس بادي الرفايعة:

رأيٌ في مسألة،،، تطبيع ام لا؟؟

اشارة الى النقاش الذي يدور حول مشاركة نادي الوحدات في بطولة كأس اندية آسيا لأبطال كرة القدم، وهل يعتبر لعبه مع نادي منافس يقال انه مطبعاً (لعب مع نادي صهيو•ني)، وأن أحد لاعبي النادي المنافس من فلسطيني الداخل ويحمل الجواز الصهيو.ني تطبيعاً !!؟؟

وحيث تواصل معي وطلب المشورة مني عدد من الاصدقاء ، ومنهم ادارة النادي، فقد قلت رأيي في هذه المسألة بحكم الخبرة، وبحكم انني كنت رئيساً للجنة مقاومة التطبيع النقابية قريباً من تسع سنوات.

كذلك دعاني الصديق بشار الحوامدة رئيس نادي الوحدات الى اجتماع تشاوري بهذا الخصوص يعقد غدا الاحد باذن الله، فقد رأيت ان اقول رأيي في هذه المسألة للعموم، وذلك كما يلي:

١- يستند رأيي هذا الى ادبيات وقواعد تم التوافق عليها بين نشطاء مقاومة التطبيع في العقود الماضية، وقد كانت هذه الادبيات والقواعد نتاج ورش وحوارات ونقاشات جرت على اثر توقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة، حضرها سياسيون وممثلو احزاب وطنية ونقابيون وعلماء دين واعلاميون وتربويين وشخصيات وطنية من مختلف الاطياف السياسية والفكرية الاردنية. ومن هذه الادبيات والقواعد ما يغطي موضوع مشاركة نادي الوحدات كما ورد اعلاه.
٢- لا يعتبر التعامل مع اهلنا في ما يسمى الداخل الفلسطيني (الاراضي المحتلة ١٩٤٨) ويحملون الجواز الصهيو.ني تطبيعاً، ما لم يكن هذا التعامل مع شخص او هيئة وكيلاً او ممثلاً او جسراً لاقامة علاقة بالوكالة مع شخص او هيئة صهيو.نية.
٣- لا يعتبر التعامل مع المطبع تطبيعاً.
٤- ينبغي الا يتم تكريم او الاحتفاء بالمطبعين، بل نبذهم وايقاف التعامل معهم، الا في حالات الاضطرار، كالتعامل مع الجهات والدوائر الرسمية والموظفين العموميين الذين قد يقعون في ممارسات تطبيعية بسبب سياسة الدولة العامة.
٥- بالرغم من عدم اهتمامي بالعاب الرياضة وبطولاتها، وحسب المعلومات الواردة بخصوص مشاركة نادي الوحدات في البطولة المشار اليها اعلاه، وبناء ما ورد اعلاه اجد ما يلي:
اولا: فان لعب نادي الوحدات مع نادي فيه لاعب فلسطيني من عرب ١٩٤٨ لا يعتبر تطبيعاً.

ثانيا: ليس من المناسب ان يلعب نادي الوحدات او غيره من انديتنا مع نادٍ مطبعٍ باختياره، لان ذلك ينطوي على تكريم واحتفاء بذلك النادي.

ثالثا: اما وأن مشاركة نادي الوحدات مع نادي عربي يقال انه مطبعاً جاءت عن طريق القرعة التي تجري لتحديد الفرق المتنافسة في ادوار اللعب، ولم يكن ذلك باختيار النادي او رغبته، وهو نادي عربي، وليس صهيو.ني فان لعب نادي الوحدات معه لا يعتبر تطبيعاً، ولا ينبغي حرمان النادي من فرصته في المشاركة في البطولة لهذا السبب.
وبالله التوفيق.

وتاليا ما نشره المهندس ميسرة ملص:

مَلَص :- يناشد الوحدات عدم المشاركة في الأَدوار التمهيدية لبطولة كأس أندية آسيا
بخصوص الجَدَلْ الدائر حول مشاركة نادي الوحدات العريق في الدور التمهيدي لبطولة كأس أندية آسيا الأبطال لكرة القدم، يمكن تناول الموضوع من زاويتين
ا- لعب الوحدات مع نادي عربي مُطَبِع( سبق وأنْ لعب مع نادي " إسرائيلي " :-
من حيث المبدأ وحسب أَدبيات مقاومة التطبيع المعروفة / التعامل مع المُطَبِع ليس تطبيعا/ ولكن يجب مُحاصرة المُطبعين وعدم تكريمهم و يجب إشعارهم بحجم خطأَهم وإشعارهم بأنهم أقليّة منبوذة في المُجتمع /و على صعيد الربح والخسارة في هذا الموضوع إنْ كان هناك لاعبين أَفراد يَخسرون ميدلياتهم الدولية و على حساب مستقبلهم الشخصيّ( وذلك بحرمانهم من المشاركة بأيّ مباراة دوليّة في المُستقبل )يرفضون منازلة أيّ " إسرائيلي "فكيف بنادي عريق كالوحدات يقبل أَنْ يلتقي ضمن الدور التمهيدي لبطولة كأس أندية آسيا الأبطال لكرة القدم مع نادي مُطبِع سبق وأنْ لعب مع نادي "إسرائيلي "
ب- اللعب مع نادي أحد أفراده من الأخوة الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية " الأسرائيلية " :-

الأصل في هذا الموضوع أَنّ الأخوة الفلسطينين المتواجدين في منطقه ٤٨ هم أخوة وأهل و مناضلين صامدين للدفاع عن أرضهم ويتعاملون مع الإحتلال الغاشم تحت الضرورة ومن هذه الضرورة حمل الجنسية " الإسرائيلية " و حركة مقاومة التطبيع تُقدر عاليا شخصيات لا تعترف بهذا الكيان رغم العيش بين ظهرانيه وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح / ولكن هذا اللاعب لعب بمنتخب الكيان المُحتل وخرج منه بداعي عنصريتهم، أي أنه يعترف بالكيان لكن يرغب بتحسين شروط التعامل مع الفلسطينين و هذا يُخالف أَدبيات حركة مقاومة التطبيع الذي لا تعرف بالكيان من اَصله

في الختام الأفضل لنادي الوحدات المعروف بمواقفه القومية والوطنية المشرفة و الرافضة للكيان المُحتل أنْ يَمتَنع من اللعب مع النادي العربي المُطَبِّع.

* وتاليا ما نشره الدكتور فهد البياري:

في الملمّات وعندما يشتدّ الخطب، يُصبح الصمت خطيئة والسكوت عن قول الحقّ جريمة، ويصبح لزاما على المرء أن يُظهر موقفه بصراحة ودون مواربة، فالحياة كلّها موقف وكلمة ومبدأ، وأما الحياد فإنه خذلان للذات والناس والقضية. فكيف إن كان ذلك الخطب يهدد بضرب أساسات مشروع لطالما سهرنا الليالي وأفنينا في خدمته سنين عمرنا، كما نادي الوحدات؟

في الأصل، لم يكن تأسيس الوحدات منطلقا من رغبة في حصد البطولات فحسب، بل ليكون إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها أن نبقي قضيتنا الفلسطينية حيّة وحاضرة وممثّلة في كلّ المجالات ومختلف المحافل. وقد وُلد هذا النادي من رحم مخيّم للاجئين الفلسطينيين، ليحمل قيم ومبادئ قضيتنا العادلة، وكلّنا يعرف أن المبادئ لها ثمن يجب على أصحابها أن يتحملوها.. لا يساوموا فيها مهما علا الثمن وارتفعت الكلف واشتدت الضغوط، هذا قدرنا..

في الأيام القليلة الماضية، أثيرت قضية مشاركة الفريق الأول لكرة القدم في ملحق دوري أبطال آسيا، هذه المشاركة التي إن تمت فإنها ستلوّث بلا شكّ شعار النادي بجُرم التطبيع، وأيّ خطيئة وجريمة يمكن أن تُرتكب أكبر من التطبيع مع العدوّ الذي يحتلّ أرضنا ويقتل شعبنا ويدنّس مقدساتنا؟

لا يتعلق الأمر بوجود لاعب من فلسطينيي ال48 ضمن قوائم الفريق الخصم، فمعايير مقاومة التطبيع تستثني أهلنا في الداخل المحتل من هذا الأمر، لكن هذا لا يجب أن ينسينا أننا نتحدث عن لاعب مثّل بشكل اختياري منتخب الكيان ا ل ص ه ي ون ي وحمل علمه على صدره في عشرات المرات، ونحن معنيّون بإدانة التطبيع الاختياري دائما، انتصارا لقضيتنا وأهلنا الصابرين في الداخل المحتل، لا أن نتصدّر الدفاع عن المطبعين.

أما الأهم والأخطر من وجود ذلك اللاعب، فهو الفريق الخصم الذي يُطلب منّا مواجهته، فنحن نتحدث عن فريق منغمس في التطبيع من رأسه إلى أخمص قدميه، والواجب علينا أن نعود إلى أصول انطلاقة نادي الوحدات ومبادئه وقيمه ونعلن مقاطعتنا هذه المباراة، والانسحاب من البطولة، ونعلن للعالم كلّه سبب الانسحاب، ولعلّ رسالة المقاطعة والانسحاب ستكون مدوّية وتصل كلّ أصقاع الأرض.. وهذا تماما ما نريده.. وهذا بحدّ ذاته أكبر من أي "كأس" يمكننا الحصول عليه.

نعم، الفاتورة عالية والكلف كبيرة.. لكن مبادئ قضيتنا أسمى وأكبر وأعظم.
فهد البياري

وتاليا ما نشره الكاتب السياسي، ياسر الزعاترة:

نادي الوحدات الأردني واللاعب الإسرائيلي والمشاركة في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا.
غدا تنظّم إدارة النادي لقاء مع بعض المعنيين، للنقاش حول مشاركته في "الملحق" بسبب وجود لاعب إسرائيلي في نادٍ منافس (أهلي دبي).

تصريحات رئيس نادي الوحدات الإعلامية توحي بأن مشكلة اللاعب (وهو فلسطيني) تكمن فقط في حملة جنسية كيان العدو (مثل عرب 48)، لكن الحقيقة ليست كذلك.

المعضلة كانت في تمثيله لمنتخب "الكيان" ورفعه لعلمه؛ ما وضعه في مربّع العدو (رغم تركه لاحقا)، ويجعل من فكرة المقاطعة ضرورة في كل حال، وأكثر من ذلك حين يتعلّق الأمر بنادٍ يحمل اسم أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين، بما ينطوي عليه ذلك من رمزية للنكبة في تاريخنا.

لن يختلف الأمر لو كان الأمر متعلّقا بنادي الفيصلي أو الأهلي أو الحسين أو الرمثا أو سواها، فالإجماع على رفض أي شبهة تطبيع ما زال راسخا في وعي الشارع الأردني، وهو ما يستحق التحية والتثمين.

ولو عُرض الأمر على أيّ من تلك النوادي، لما تردّد في رفض المشاركة، وهو ما يجب أن يفعله نادي الوحدات.

التطبيع في الوقت الراهن؛ لم يعد حدثا خارجا عن الأطر القومية وحسب، بل أصبح (وعلى نحو معلن) جزءا لا يتجزّأ من مشروع تصفية القضية، بحسب ما يردّد نتنياهو كل يوم، ولا يجب التسامح معه بأي ثمن، فضلا عن أن يكون ثمنا بسيطا مثل انسحاب من بطولة كروية.

 
وتاليا ما نشره تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع:

توضيح صادر عن منسق تجمعنا، محمد العبسي، حول مشاركة نادي الوحدات في ملحق دوري أبطال آسيا

قبل حوالي أسبوعين، كنت قد كتبت مقالاً حول مشاركة نادي الوحدات في ملحق بطولة دوري أبطال آسيا، وتحديدًا مواجهة فريق نادي أهلي دبي الإماراتي، وكنت قد استندت على معلومات من خلالها أجبت على تساؤل هل مشاركته في البطولة واللعب في مواجهة نادي يتواجد فيه لاعب من فلسطينيي ال48 كان قد مثّل منتخب الكيان الصهيوني لعدة سنوات يعتبر تطبيع أم لا؟ وبناءً على المعلومات التي ارتكزت عليها، وأهمها أن عقد شراء اللاعب لم يكن من فريق "اسرائيلي" وبالتالي لم يستفد الاحتلال من قيمة الصفقة، والنقطة الثانية وهي أن اللاعب كان قد أعلن عن اعتزاله من منتخب الكيان الصهيوني، وبناءً على تلك المعلومتين وغيرهما من معلومات، كان جوابي بأن مشاركة نادي الوحدات واللعب ضد النادي الامارتي لا يوجد فيها خرق لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع.

ولكن، وبعد أن وردت معلومة جديدة، كما هي موضحة بالصورتين أدناه، تفيد بأن نادي شباب أهلي دبي قد لعب "وديًّا" قبل أيام مع نادي عيروني طبريا "الاسرائيلي"، تلك المعلومة كافية لتنسف كل المعلومات التي بُنيت عليها المعايير والأسس المتعلقة بمناهضة التطبيع فيما يتعلق باللاعب مؤنس دبور، والذي كان قد لعب سابقًا مع منتخب الكيان الصهيوني، وبالتالي وبناءً عليها، ووفقًا لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع، فإن مشاركة نادي الوحدات فيما لو تمت واللعب ضد نادي شباب أهلي دبي تعتبر خرقًا لمعايير المقاطعة.

وعليه، ولأن أساس الموقف من التطبيع بالدرجة الاولى هو أخلاقي، ولأن الرياضة يجب أن تخدم القضايا الوطنية لا أن يتم توظيفها لخدمة التطبيع والمهرولين للتطبيع والمروّجين لتجميل صورة العدو الصهيوني وتلميع جرائمه وارهابه؛ فإنه يجب على إدارة نادي الوحدات أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار وتعلن عن انسحاب الفريق من المبارة، وبالتالي الانسحاب من البطولة، الانسحاب المبني على موقف مبدئي لا يخضع للتكتيك، الانسحاب هو عدم اللعب بأي شكل مع الفريق.