ربيحات: كثير من الأردنيين وصلوا إلى مرحلة القنوط تجاه التغيير

قال الوزير الأسبق صبري ربيحات، إن الديمقراطية في المجتمع العربي أشبه بـ"المنحة" وليست كما هي في العالم الغربي.

ووصف في حديثه لإذاعة "حياة اف ام"، الديمقراطية في الأردن والعالم العربي بـ"السكر الخفيف" وعلى مقدار اليد.

وأوضح أن الشعوب تلعب دورا كبيرا في شكل الديمقراطية لديها، بقوله: "هل تسمح بأن تكون متلقية وبعيدة عن المشاركة في صنع القرار، أم ترفض أن يتم اقصاؤها بحيث تكون شريكا أساسيا كما هو في الغرب".

وبيّنَ ربيحات أن مشاكل الديمقراطية لدينا متعددة، من حيث الاستقلالية الاقتصادية، والضغوط السياسية، وغياب الشفافية، مشيرا إلى أن الشعب يعامل كالأطفال من قبل المسؤولين.

وأفاد بأن العلّة ليست بقلة المشاركة في الانتخابات، بل بالإرادة الحرة لهم، لافتاً إلى أن الكثير من الأردنيين وصلوا إلى مرحلة القنوط تجاه التغيير.

وتحدث ربيحات عن غياب رؤية مشتركة تجمع كافة مكونات الشعب الأردني على اختلاف ألوانه وأطيافه، ما يجعل الهدف العام لهم غائبا.

وأشار إلى وجود قناعة لدى عامة الشعب الأردني، أن صناديق الاقتراع لا علاقة لها بالمخرجات، مبيناً أن الشعب بات يعرف من سينجح في الانتخابات، كما أنه يعرف من سيكون رئيس مجلس النواب.

ولفت إلى أن الدوائر الانتخابية "وهمية"، وتدخل ضمن باب هندسة المخرجات، موضحاً أن الأردنيين لا يشاركون في الانتخابات لقناعتهم بأن إرادتهم وفكرهم لا يتم احترامها.