بني مصطفى: الأيتام وفاقدي السند الأسري من أبرز أولوياتنا
أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، أن فئة الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري تحظى باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا بصورة كبيرة جداً.
وقالت الوزيرة خلال رعايتها لاطلاق مشروع رحلة التغيير، الاثنين، الذي ينفذه صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، بحضور نائبة مسؤول العلاقات العامة ومستشارة الشؤون العامة بالوكالة في السفارة الأميركية في عمان، ريتشيل ليزلي ومندوب صندوق الأمان للأيتام. إن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، شرف الوزارة بزيارته للاطلاع على الاستراتيجية الخاصة بدور الحماية والرعاية.
وأضافت بني مصطفى "كوزارة نعتز بأن نكون شركاء أصيلين في هذا البرنامج المهم الذي يركز على فئة الأيتام وفاقدي السند الأسري، وهي واحدة من أهم الفئات التي تحرص الوزارة على رعايتها والاهتمام بها وفقاً لأفضل الممارسات، لأننا نؤمن بأن الرعاية اللاحقة لهذه الفئة هي أمر غاية في الأهمية، وأنّ خريجي دور الرعاية في الفترة العمرية ما بين (18-23) هي واحدة من الفئات التي نهدف الى الاستمرار في دعمها وتحقيق الأفضل لها".
وأشارت بني مصطفى الى "أهمية الشراكة مع صندوق الأمان لرعاية الأيتام الممتدة لأعوام طويلة هي واحدة من الشراكات المهمة للوزارة، ونفتخر أن أبناءنا من خريجي دور الرعاية استفادوا من البرامج والخدمات التي وفرّها الصندوق، مثل برامج التعليم بمختلف مستوياته والتدريب والعيش المستقل، وما ينتج عنها في تحقيق هدفنا الأساسي في أن يصبح الشخص مستقلاً قادراً على الاعتماد على ذاته وفاعلاً يخدم المجتمع، ويحقق الأهداف التي يصبو اليها. لافتةً إلى أن اهتمام الوزارة بالرعاية اللاحقة مستمر، ونركز على تطوير البرامج التي تستفيد منها هذه الفئة، وأن الدمج يحقق الكثير من الأهداف في المستقبل".
ومن جانبها، قالت نائبة مسؤول العلاقات العامة ومستشارة الشؤون العامة بالوكالة في السفارة الأميركية في عمان، ريتشيل ليزلي "ملتزمون في السفارة الأميركية بهذا البرنامج الذي يركز على التدريب المهني وبناء المهارات وتعليم اللغة الإنجليزية والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للشباب الأردني لضمان نجاحهم في المستقبل. يسعدنا التعاون مع شركائنا من القطاعين العام والخاص في هذا البرنامج - بما في ذلك وزارة التنمية الاجتماعية، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، وكلية لومينوس الجامعية التقنية، وأميديست، ومؤسسة طفل الحرب - في تنفيذ هذا البرنامج المبتكر".
بدوره أشار مدير البرامج في صندوق الأمان لمستقبل الأيتام طارق الخرابشة أن فكرة مشروع "رحلة التغيير" تأتي بالتماشي مع رؤية ورسالة الصندوق بتوفيرمستقبل أفضل للشباب والشابات الأيتام في المملكة، و كجزء من جهود الصندوق للتعامل مع التحدي المتمثل بعدم مطابقة المهارات والمعرفة التي يمتلكها الشباب والشابات الخريجين من مختلف المجالات سواء الأكاديمية أو المهنية، مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، عدا عن مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، بالاضافة الى تزويدهم ببرامج بناء القدرات والتي يؤدي امتلاكها إلى تأهيلهم وتعزيز مستويات انخراط الشباب ضمن المجتمع.
والجدير بالذكر أنّ برنامج "رحلة التغيير" Journey of Change، المدعوم من وزارة الخارجية الأميركية، يهدف إلى تزويد مجموعة من الشباب والشابات الأيتام من خريجي دور الرعاية، بالمهارات اللازمة لتنمية قدراتهم المهنية والوظيفية وصقل شخصياتهم، وصولاً إلى تمكينهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، كجزء من جهود وزارة الخارجية الأمريكية في دعم إعادة تأهيل الشباب واندماجهم في مجتمعاتهم، وذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين، حيث يستهدف المشروع مجموعة من الشباب الأيتام ضمن مشروع متكامل يشمل عدد من برامج التدريب المهني وبرنامج بناء القدرات، إلى جانب جلسات الدعم النفسي والاجتماعي وتعريضهم للمعرفة العملية، وبالتالي تمكينهم من الحفاظ على حياة صحية، وأن يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
كما يعمل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام الذي تأسس عام 2006، بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، على دعم وتمكين الشباب والشابات الأيتام في جميع أنحاء المملكة من خلال توفير منح التعليم الأكاديمي والمهني، ومختلف برامج تطوير الذات، وبناء القدرات، والعمل والريادة، ودعم المعيشة، ليصبحوا أفرادًا منتجين وإيجابيين، وقادرين على تحقيق سبل العيش المستدامة.