ذاع صيته مؤخراً في الأردن.. احذروا من هذا المشروب بين أيادي أطفالكم

وسط تحذيرات «الغذاء والدواء» بأنها غير مجازة لهم
في الوقت الذي يتهافت فيه أطفال على مشروب، ذاع صيته مؤخرا، ينجذبون لألوانه ونكهاته المتنوعة، التي تعرفوا عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحذر مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية من تناوله لمن يقل عمره عن 18 عاما، منبّهة أنه مشروب رياضي وغير مناسب للأطفال.

هذا المشروب الذي ذاع صيته بين الأطفال الذين عرفوه من خلال فيديوهات التحدي، ومؤثرين، لقي إقبالا كبيرا، باحثين عنه من متجر لآخر؛ لمحدودية أماكن بيعه التي يستدلون عليها من أقرانهم.

في الوقت ذاته، تبين المؤسسة العامة للغذاء والدواء أن منتجات أغذية الرياضيين تجاز حسب الأصول من المؤسسة ويتم وضع تحذيرات خاصة بها من خلال تثبيتها على بطاقات البيان باللغة العربية ومنها ينصح بعدم تناوله من قبل الرياضيين دون سن الثامنة عشرة.

اللافت في الأمر، حسب متابعة الرأي رضوخ أهالٍ لإلحاح أطفالهم بشراء هذا المشروب «المغري» كما يرونه الصغار، بالرغم من سعره المرتفع، غير مدركين أنه يضر بصحتهم.

وفي هذا الصدد، تروي «أم فارس» وهي والدة 3 أطفال تجربتها بالقول إن أبناءها يلحون عليها شراء هذا المنتج، وأنها تذعن أمام طلباتهم المتكررة.

وتلفت في حديثها إلى الرأي إلى أن هذا المشروب لا يقتصر بيعه في المتاجر فحسب، وإنما يمتد إلى أماكن بيع العصائر التي تحيط بمدارسهم أيضا، والتي يقبل الأطفال عليها مشجعين أقرانهم عليها.

من جانبه، يقول «عمر» ذو الـ9 سنوات «أفضّل شرب هذا النوع من المشروب؛ لأنه لذيذ جدا «بشهي»، وقد عرفته من خلال أصدقائي عبر السوشيال ميديا، الذين اشتروا أنواعا عديدة منه وجمعوا علبه الفارغة وقاموا بتصويرها وعمل فيديوهات عنه، ونشروها عبر صفحاتهم».

ويتابع في حديثه أنه في كل مرة كانوا يجربون نوع مشروب ذي لون مختلف، كانوا ينشرون فيديو خاص عنه واصفين طعمه، وواضعين تقييمهم له»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه أقبل عليه متأثرا بالتريند وراغبا بتذوقه للمرة الأولى، غير أنه تعود عليه وحافظ على شرائه باستمرار.

«المشروب بالعبوتين البلاستيكية والمعدنية»

وبدورها، ردت المؤسسة العامة للغذاء والدواء على إستفسار صحفي بالإشارة إلى أن هناك نوعين من المنتج، الأول بالعبوة البلاستيكية والثاني بالعلبة المعدنية.

وبينت المؤسسة أن المنتج بالعبوة البلاستيكة حاصل على موافقة إجازة أغذية رياضيين من المؤسسة ذاتها، وبنكهات مختلفة، وحسب الأصول، وتم فحصه من قبل مختبراتها.

وأكدت في معرض ردها على أنها تقوم من خلال مفتشيها بجولات تفتيشية؛ لمتابعة مثل هذه المنتجات والتأكد من حصولها على موافقة إجازة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الأصول.

وشددت المؤسسة على أن المنتج بالعبوة البلاستيكة، غير مخصص لفئة الأطفال، ويعتبر خاصا بالرياضيين ويحتوي على الماء والأحماض الأمينة المتشعبة (Branched Chain Amino Acids)، وبعض الفيتامينات والمعادن وخال من الكافيين.

وفي السياق، لفتت المؤسسة إلى أنه يتم إجازة المنتج أصوليا، وفقًا للتعليمات الصادرة منها عبر تقديم ملف تسجيل خاص لكل صنف، ويتم دراسته من قبل لجنة فنية مختصّة، وإعطاء التوصية المناسبة بالموافقة أو عدمها. مشددة على أنه يُمنع ترخيص أي منتج له ادعاءات دوائية أو هرمونية.

وبخصوص المنتج ذاته بالعلب المعدنية تحديدا، ذكرت المؤسسة أنه يحتوي على الكافيين وغير حاصل على موافقة إجازة أغذية رياضيين.

كما وذكرت المؤسسة أنها المسؤولة عن إجازة استيراد وتداول منتجات أغذية الرياضيين وأغذية الاستعمال الخاص والرقابة على تداولها في الأسواق.

وإيمانا بوعي المواطن، شددت المؤسسة على ضرورة عدم استخدام أو شراء منتجات أغذية الرياضيين قبل التأكد من حصولها على موافقة المؤسسة العامة للغذاء والدواء من خلال التواصل معها، بالإضافة إلى قراءة بطاقة البيان بشكل جيد؛ لمعرفة الفئة المناسبة وما تتضمنه من تحذيرات.

وعلى ذات الصعيد، دعت المؤسسة المواطنين إلى التواصل معها، عبر قنوات الاتصال الخاصة بالمؤسسة، والتي تشمل خط الشكاوى المجاني 117114، والبريد الإلكتروني info@JFDA.Jo، وعبر تطبيق الواتس آب على الرقم 0795632000.