أكد عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنية الدكتور مظفر الجلامدة ان النقابة تسعى بشكل مكثف الى زيادة أعداد الأطباء المعينين في المؤسسات الصحية بالمملكة من خلال وزارة الصحة.

وأضاف ان هناك ضرورة ملحة لزيادة تعيين الأطباء، لسد النقص الحاصل في مستشفيات المملكة، واستيعاب الأعداد الكبيرة للأطباء الموجودة ضمن قوائم الانتظار في ديوان الخدمة المدنية.

وبين الجلامدة ان هناك جهودا مستمرة أيضا لزيادة التعاون مع وزاره الصحة، لإيجاد مشاريع وطنية صحية، تعطي الطبيب حقه في التدريب والعمل بعد سنوات الدراسة والتعب.

وفيما يتعلق بتدريب أطباء على حملة المطاعيم الوطنية، لفت الى انه تم أمس اختتام التدريب النظري لما يقارب 500 طبيب من خلال الحملة، ضمن اتفاقية تعاون وشراكة بين نقابة الأطباء الاردنية ووزارة الصحة، حيث وقعت اتفاقية سابقاَ تتضمن توفير النقابة لموزعين، حسب التعداد السكاني بكل المحافظات والبوادي والأرياف.

وأشار الى أن الأطباء تلقوا تدريبهم النظري المكثف، للتعريف بطبيعة عملهم في الحملة بمستشفي الامير حمزة، على يد كوادر وزارة الصحة، والتي تمتلك خبرة كبيرة ومميزة في المطاعيم، إذ يعرف البرنامج الوطني للمطاعيم في الاردن بقوته، ومن ثم سيلتحقون في مراكز الامومة والطفولة في المراكز الصحية التابعه لوزارة الصحة، ليبدأ تدريبهم العملي قبل ان يباشروا عملهم بالميدان في حملة التطعيم، علما ان هذه الحملة سيعمل خلالها الاطباء 6 ايام في الأسبوع لمدة ستة شهور، تمر بعدة مراحل تحددها الوزارة وترسم خطه عملها وبرنامجها.

ونوه الجلامدة الى ان الأطباء العاملين في هذا المشروع، لن يتأثر ترتيبهم ودورهم في ديوان الخدمة المدنية وتعييناتهم حسب مناطق سكنهم، حيث سيعطي العمل بالحملة الأطباء الخبرة الكبيرة والمميزة، على الرغم من ان قيمة المكافأة لهم فيها ليست بالمستوى المطلوب، لما يقدموه من جهد كبير.

واعتبر الجلامدة ان مثل هذه الحملات، هي بمثابة بداية العمل للأطباء في مواجهة البطالة التي يواجهها القطاع، والتي تعد خطوة جيدة، خصوصا انها ضمن مناطق سكن الاطباء، منعا من يضاف عليهم أعباء مالية للتنقل خلال العمل.

وكانت وزارة الصحة نظمت في مستشفى الأمير حمزة، دورة تدريبية لعدد من الأطباء لتنفيذ حَملة المطاعيم الوطنية، في أقسام الأمومة والطفولة في عدد من المراكز الصحية التابعة للوزارة، تهدف الى تدريب الأطباء على رقمنة التطعيم والمطاعيم في جميع مناطق المملكة، وإيصال المطاعيم لمحتاجيها، والتركيز على وجود سجلات إلكترونية للتطعيم.

وبحسب الوزارة، فإن التدريب يشمل جانبا نظريا وآخر عملي، سيتم من خلاله التحاق الأطباء في جميع المراكز الصحية التابعة لها، وسيتم تدريبهم على إعطاء المطاعيم وآلية التعامل مع المُطعمين.

وبعد انتهاء التدريب سيتم البدء بالحملة الوطنية للتطعيم بمراحلها الخمسة، المرحلة الأولى تستهدف الفئات غير المطعمين نهائياً، والمرحلة الثانية تستهدف غير مُكتملي التطعيم، والمرحلة الثالثة مراكز الأحداث، والمرحلة الرابعة تستهدف مراكز الإصلاح والتأهيل، والمرحلة الخامسة تستهدف المدارس ودور الرعاية والحضانات والمبرات ومراكز التوحد. الرأي