خبير طاقة: توفير الكهرباء للمدينة الذكية سيكون بكلف عالية

تثير المدينة الذكية، العديد من التساؤلات حول الخدمات التي ستتوفر فيها من الكهرباء والماء والمواصلات، و التي أعلنت عنها الحكومة أنها ستقام بمنطقة الماضونة بين العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء.

بدوره قال رئيس هيئة المكاتب الهندسية عبد الله غوشة: إن هناك رؤية لشكل المدن وهناك نوعين وهي المدن الهامشية والمدن الذكية مضيافا أن هناك صراعات بين المجتعات التي ستسكن هذه المدن.

وأشار في تصريح تلفزيوني إلى أن ما نسبته 40 بالمئة من العاصمة عمان مبينة و60 بالمئة غير مبنية وفارغة وكذلك الزرقاء

وبين أن المدينة الجدية الذكية، عليها علامات استفهام حول عملية الربط والمواصلات والانترنت، مؤكدا أن جزء أساسي من نجاح أي مدينة هي الطرق والمواصلات.

ولفت إلى أن هناك علامة استفهام بفرض موقع المدينة وإمكانية نجاحها.

التقنيات الحديثة بدروه قال خبير الطاقة أحمد حياصات: إن المدينة الحديثة يعني السماح باستخدام التقنيات الحديثة سواء بالطاقة أو المواصلات وسيارات الكهرباء.

وشدد على ضرورة التوقف عند موضوع النقل والتعامل مع مركبات صديقة للبيئة وكهربائية وهذا يتطلب تكلفة عالية.

وأوضح أن المدين الذكية هي مدينة متحضرة تستخدم التقنيات المتوفرة للقيام بمجموعة من المهام ومن سماتها زيادة الرفاهية وعدم وجود ضوضاء وازدحامات.

ولفت إلى أن نقاط الربط هي التي قد تكون سبب بنجاح أو فشل المدن المستدامة أو الذكية.

وبين الحياصات أنه من المتوقع يكون في المدينة الجديدة مليون نسمة مع حلول عام 2050. 

الطاقة والماء وأكد على ضرورة توفير الطاقة والماء للمدينة، لافتا إلى أنه قد يتم الاعتماد على مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر والذي يكلف نحو 3مليار دينار لتزويد المدينة.

وأشار إلى أن توفير الكهرباء للمدينة سيكون بكلف عالية سواء الطاقة المتجددة أو الطرق التقليدية.

من جهته قال خبير تخطيط المدن المهندس حسان العتيبي: إن كل مدينة من مدن عمان والزرقاء وإربد تحتاج إلى مدينة جديدة قريبة منها بسبب اكتظاظ السكان.

وأضاف أن اختيار موقع المدينة الذكية في الصحراء قد يزيد من الكلف لايصال الخدمات كالمياه والكهرباء وربط الطرق.

عوامل النجاح وبين أن أهم عامل من عوامل نجاح المدينة الذكية، أن تكون جاذبة للاستثمار وفرص العمل وأن تكون مستدامة.

وأعلنت في وقت سابق عن مشروع إنشاء مدينة جديدة تستهدف استيعاب جزء من التوسع الحضري المتسارع للعاصمة عمان ومدينة الزرقاء وغيرهما، بتمويل وتنفيذ بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص.

وذكرت الحكومة أن مشروع المدينة الجديدة، التي ستقع في موقع متوسط بين العاصمة عمان ومدينة الزرقاء، يعد "أحد أهم المشاريع الريادية الحيوية الاستراتيجية، وواحداً من أهم الخطوات المستقبلية الرامية إلى تقديم نوعية حياة أفضل للأردنيين".