حزين على تراجع جامعة الحسين بن طلال في تصنيف QS

رامي الطراونة

في منتصف العقد السابق خاضت الجامعة صراع عنيف لدخول هذا التصنيف الذي يحارب جامعات الاطراف، ورغم العمل الدؤوب لنائب الرئيس للشؤون الاكاديمية وقتها، إلا أن المهمة عصيت على الجامعة لا لذنب اقترفته الجامعة وكادرها وقتها، بل بسبب نظام تقيم حاربهم بأنيابه و أظافره. 

عملهم مهد لمن بعدهم من كادر و إدارة جديدة عملوا بعقلية جديدة و آليات مختلفة، فبنوا على عمل من سبقهم وأبدعوا بدورهم في الفترات ٢٠١٨،  ٢٠١٩، و ٢٠٢٠ ودخلوا تصنيف QS العصي. حجزت الجامعة، رغم مناكفات خارجية، موقعها في ٢٠١٩ ضمن فئة ١١١-١٢٠ عربيا.

عام ٢٠٢٠ أرتقت في الترتيب لتصبح الجامعة الرابعة عشر على مستوى كامل الجامعات الحكومية و الخاصة في المملكة ضمن الفئة ١١١-١٢٠ عربيا.

و استمر الاندفاع، و بمثابرة حقيقية من كادرها، ليصبح ترتيبها ١٣ على مستوى المملكة و حافظت على فئة ١١١-١٢٠ عربيا.

لكن بعدها بسنة انحدرت أردنيا مرتبتين، من ١٣ الى ١٥. كما انخفضت فئتها إلى ١٢١-١٣٠ عربيا. 

الأن وفي هذه السنة عادت الجامعة لتهبط بترتيبها الأردني ليصبح السادس عشر و انزلق ترتيبها العربي إلى فئة ١٣١-١٥٠.

الحسين بن طلال أقوى من هذا و توقعاتنا لها كانت بأن تقفز بقوة  إلى الترتيب الحادي عشر محليا ضمن فئة ١٠١-١١٠ عربيا، ومن ثم التاسع محليا ضمن فئة ٨١- ٩٠ عربيا.

كادر الجامعة الأكاديمي مميز جدا و قادر على الإبداع، و هو ربما من أفضل من عاصرت و اكثرهم إصرارا على الإنجاز. لإبقاء الجامعة على مسارها الصحيح، يجب توفير الدعم المالي الحقيقي لها أو تركها تتوسع أكاديميا وبحرية خارج إطار درة الجنوب؛ معان.