خبير تربوي يقترح بدائل عن زيادة دوام الطلاب لتعويض الفاقد التعليمي

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة أن قرار تقليص العطلة الصيفية والشتوية، من قبل وزارة التربية والتعليم، قرار مفاجئ ومتأخر للمدارس والطلبة .

وأضاف أبو عمارة، في حديث مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، اليوم الإثنين، أن اختزال العطلة الشتوية والصيفية بمعدل أسبوعين لكل فصل؛ بسبب تعويض الفاقد التعليمي، له إيجابيات وسلبيات تؤثر على القطاع التعليمي والمعلمين والأهالي للطلبة .

وأفاد أن الكثير من المعلمين اشتكوا من تعديل الدوام بهذه الطريقة، فبعضهم يستغل العطلة الصيفية للعمل بمجال آخر، أو التزامات لهم كالسفر والرحل الترفيهية، أو ارتباطهم بمناسبات اجتماعية مختلفة.

وأوضح أبو عمارة أن المناهج الحديثة تتضمن مواد معرفية كثيرة، وتحتاج إلى وقت طويل لتغطيتها خلال العام الدراسي من قبل المعلمين.

وبين أن هناك بعض المدارس الخاصة والحكومية تستبدل حصص الأنشطة مثل الرياضة والفن بحصص تعليمية على حساب الطالب، لتعويض الفاقد التعليمي .

ونوّه أبو عمارة أنه مع أي قرار يصب في مصلحة الطالب، لكن هذا القرار جاء متأخراً ومفاجئاً لترتيب المعلمين وأهالي الطلاب ظروفهم وفقه .

وأوضح أن هناك الكثير من البدائل أمام وزارة التربية عن هذا القرار مثل دوام أيام السبت، أو اختزال المواد وتعديل طبيعة المنهاج للمواضيع التي لا تتسلسل وتتكرر بأعوام أخرى .

ولفت أن تأهيل المعلمين لتدريس الفاقد التعليمي اهم من قرار تقليص العطلة؛ مؤكدا أن المعلم اذا كان على كفاءة ومهارة عالية في إمداد الطالب بالمنهاج تغطي الفاقد التعليمي، لن يحتاج لوقت أكبر من الحصص الدراسية المقررة .