الطراونة: دراسة أكدت وجود 240 مادة كيميائية في السجائر الإلكترونية

وجدت دراسة نُشرت مؤخرا في المجلة الطبية الأسترالية، أن هناك أكثر من 240 مادة كيميائية في السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين، تم إدراج 38 منها على الأقل على أنها "سموم" و 27 منها مرتبطة بـ "نتائج صحية ضارة".

وقال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن العمل يجري لصياغة مصطلح طبي جديد لمرض رئوي يمكن أن يتطور نتيجة التدخين الإلكتروني، موضحا أن المرض يتميز بظهور أعراض تنفسية مختلفة منها ضيق التنفس والسعال وألم الصدر.

وأضاف الطراونة أن معدلات التدخين في الأردن "مقلقة للغاية"، مبينا أن "التدخين يضر تقريبًا بكل أعضاء الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم وسرطان الرئة وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس وسرطان المعدة ، على سبيل المثال لا الحصر".

وأكد الطراونة أن التدخين هو السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مرض التهاب رئوي مزمن ينتشر بشكل أكبر بين المرضى فوق سن الأربعين.

وتشمل أعراضه الرئيسية ضيق التنفس وآلام الصدر والصفير المستمر والسعال مع البلغم. وتابع أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مضاعفات أكثر خطورة، بما في ذلك فشل الجهاز التنفسي.

علاوة على ذلك، قال الطراونة إن التعرض للتدخين غير المباشر "ولو لفترة قصيرة" يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.

وأشار الطراونة إلى أن التدخين يشكل أعباء اقتصادية مختلفة على عاتق الأفراد والحكومات. "على سبيل المثال، الأجهزة الطبية والأدوية اللازمة لعلاج وإدارة السرطانات وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة باهظة الثمن".

كما شدد على أهمية الحد من انتشار الإعلانات عن منتجات التبغ على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة السجائر الإلكترونية، حيث يمثل ذلك انتهاكًا لقانون الصحة العامة الأردني.

وتنص المادة (54) من قانون الصحة العامة رقم 47 لعام 2008 على ما يلي: "لا يجوز لأي شخص أو كيان عام أو خاص، بما في ذلك وسائل الإعلام، طباعة أو عرض أو نشر أي إعلان للترويج لأي من منتجات التبغ أو توزيع أي كتيب أو أدوات أو مواد للتعريف عنها أو الإعلان عن منتجاتها".

وأضاف أن الادعاءات التي تروج للسجائر الإلكترونية على أنها "أدوات مساعدة على الإقلاع عن التدخين" يجب معالجتها قانونا، لأنها "خاطئة ومضللة".