أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس وجيه عزايزة، اليوم الثلاثاء، أهمية دور مؤسسات المجتمع المحلي في تطوير الحياة السياسية من خلال إنجاز برامج تدريبية، والوصول إلى شريحة أكبر من المواطنين داخل المجتمع.

جاء ذلك خلال حوار حول "المشاركة السياسية في ضوء منظومة التحديث السياسي"، نظمته جمعية بناة اليرموك الخيرية بالتعاون مع أمانة عمان، حضره ممثلون عن المجتمع المحلي في منطقة الأشرفيّة، بمحافظة العاصمة، ووجهاء من مخيم الوحدات، بالإضافة إلى رئيسة جمعية بناة اليرموك رانيا الكوز، وناشطين وناشطات وحزبيين وحزبيات وأعضاء من جمعيات ومجالس محافظات واتحاد الجمعيات الخيرية بالعاصمة.

وأكد الوزير، خلال الحوار، أن عملية التحديث السياسي محل إجماع وطني، وأن هناك جهدا حكوميا تكامليا وشاملا يبذل حاليا لإنجاز عملية التحديث من خلال برامج وأنشطة تنفذها الوزارة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية.

ودعا الوزير إلى ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لزيادة المشاركة والانخراط في العمل الحزبي والعام، وتجاوز جميع السلبيات من خلال زيادة التمثيل الحزبي بطريقة تلبي طموحات المواطنين وتقدم حلولا لقضاياهم عبر برامج تطرحها هذه الأحزاب.

وأكد عزايزة أن التحديث السياسي هو اللبنة الأساسية في تحديث المسارات الثلاثة، من خلال توسيع قاعدة مشاركة المواطنين وتحفيزهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم.

وأشار إلى أن جميع الشرائح المجتمعية داخل المحافظات سيكون لها دور مؤثر في دوائرها الانتخابية من خلال المشاركة والتفاعل الحقيقي.

بدورهم، قال الحضور في الجلسة التي أدراها عضو اتحاد الجمعيات الخيرية للعاصمة المهندس يوسف معدي، إن للمواطن دورا في إنجاح عملية التحديث السياسي.

ودعوا إلى إيجاد آلية عمل لمتابعة دورات وتدريبات حول تفعيل المشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي تعقدها المؤسسات المحلية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية.

وأكدوا أن تحفيز العمل الحزبي يتطلب تعزيز ثقة المواطنين بالحكومات والأحزاب، وتحسين مستواهم الاقتصادي بحيث يكون الجميع شركاء في عملية صنع القرار، مشيرين إلى أهمية تشجيع الشباب والمرأة على المشاركة في الحياة السياسية والانخراط بالأحزاب.

وبين أهمية أن يكون للجمعيات الخيرية نصيب من التدريبات وورشات العمل التوعوية المتعلقة بتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والحزبية، والعمل على تعزيز الحوار بين المواطن والمسؤول.