آراء كويتية حول وقف الإبتعاث للتخصصات الطبية في الأردن

نيڨين العياصرة

شر البليةِ ما يضحك، كيف يتم إتخاذ قرار كويتي بوقف الإبتعاث للتخصصات الطبية في الأردن؟

وبناء على ماذا؟

على دراسات كما قالت التصريحات الكويتية: بأن القرار جاء في إطار سعي وزارة التعليم العالي في دولة الكويت الشقيقة لضبط جودة التعليم، وتعزيز التعليم الجيد!.

كان لا بد أن اضع علامة التعجب، وما معنى تعزيز وضبط الجودة  في ما سبق وكيف ذلك؟ وبعض الجامعات الأردنية تسبق جامعة الكويت في التصنيف الأكاديمي العلمي.

هذا القرار المفاجيء الذي آثار الغضب والجدل، وايقظ الكثير  من الاسئلةِ في دولة الكويت، فبدأت التلميحاتُ والإشارة تغزو منشورات الكثير من الإخوه والأخوات في دولة الكويت الشقيقة،وكل الأسهم تشير لتنفيعات تجارية لإحدى الجامعات الطبية.

الحجة التي علق عليها القرار حول جودة التعليم الأردني ضعيفة وغير مقنعه وإن كان هناك ملاحظات بسيطة  تتعلق بها، فمن جرب التعليم وخاصة الطبي في الأردن لن يصدق ما يتم تداوله من معلوماتٍ مغلوطة وإشاعاتٍ نفتها سمعة الأطباء الأردنيين في دول العالم أجمع، فهاهي الولايات المتحدة الأمريكية تشيد بالأطباء الأردنيين وتميزهم في التخصصات الطبية المختلفة.

آراء واتجاهات كويتية حول هذا القرار ذو الأسباب المخفيه،

نقرأ ما قال الصحفي والكاتب الكويتي داهم القحطاني على منصة تويتر:"أن قرار وقف الإبتعاث للتخصصات الطبية للأردن ومصر جاء على عجل، وتم بسياسة البتر لا المعالجة،

وأن هناك شبهة تنفيع لجامعات خاصة، وأكد أن توقيت القرار قاتل وغير نزيه، وطالب من رئيس الوزراء احمد النواف وقف القرار فورًا".

بتحليل رأي الصحفي الكويتي داهم القحطاني نجد أن القرار اؤخذ بوقت سريع دون دراسة عواقبه ولم يكن قرار يعالج بقدر ما هو مؤذي وذو  تأثيرات سلبية على التعليم في الكويت وخاصة في وقت  تحتاج الكويت فيه   الى الكوادر الطبية في سوق العمل.

وملاحظ استغراب المحامي الكويتي  سعود الشحومي حيث طرح سؤال على وزير التربية والتعليم العالي الكويتي د. حمد العدواني :"إنت كيف تتعاقد مع معلمين أردنيين  من المملكة الأردنية الشقيقة، وما تريد أن تبعث أبناءنا  يدرسوا عندهم بحجة ان التعليم ضعيف؟!

ودافع الشحومي عن التعليم في الجامعات العربية وقال :أن الجامعات العربية من أعظم الجامعات في العالم، ولا يجب أن ننظر للأمور بعقدة الخواجه.

أما الناشط الكويتي مشعل الكريدي الشريفي أشاد بالتعليم الأردني وقال:أن جامعات الأردن ممتازه وذات تصنيف  مُحترم، وتحدث أن ابنته تدرس حاليًا في إحدى الجامعات الأردنية وأن الكوادر الموجودة حازمة ومميزة، ونفى ما يتم تداوله حول الشك  بجودة التعليم الأردني.

الطبيبة الكويتية نوير الحربش  تقول:كطبيبة استشارية  أعمل في وزارة الصحة منذ سنوات وتَدرب تحت إشرافي الكثير من الأطباء حديثي التخرج من جامعات عريقة في الاردن ومصر وغيرهما ،

أرى أن قرار وزير التعليم العالي المتعلق في إيقاف الابتعاث للتخصصات الطبية في مصر والأردن قرار غير مدروس ولايصب في مصلحة التعليم ولا القطاع الطبي.

أما  رئيس المكتب الثقافي الكويتي في الأردن سابقاً الدكتور محمد دهيم الظفيري

قال :أن قرار وقف ابتعاث التخصصات الطبية في الأردن قرار يحتاج إلى إعادة نظر، قد يكون خلف هذا القرار معلومات مغلوطة بأن مستوى الجامعات في الأردن اقل من الطموح، وهذه معلومات غير صحيحة؛لأن الجامعات الأردنية وتحديدًا الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، تعد من الجامعات المرموقة في العلوم الطبية، وتصنيفها يزيد عن جامعة الكويت ومستوى التعليم فيها ممتاز، وختم قائلًا:أن  هذا القرار لا يتعلق  بمستوى التعليم في الأردن بل هناك أسباب أخرى.

وقد عارضت عذوب الظفيري

  قرار وزير التربية بوقف الإبتعاث وقالت  : إذا كانت مستشفيات الكويت مليئة بالأطباء من مصر والأردن فلماذا يتم حرمان المواطن الكويتي من فرصة «الابتعاث» وليس «الدراسة على حسابه الشخصي» في جامعات تلك الدول !؟

المهندس الكويتي محمد الظفيري تبتسم حروفه متسائله:إذا عرف السبب بطل العجب.!

من المضحك خلال الأيام اللي طافت أعلنت إحدى الجامعات فتح تخصصات الطبية، ومن بعدها جاء وقف الابتعاث.

واعتبرت الكويتية اريج حمادة أن هذه خطة لحرمان خريجي مدارس الحكومة في التسجيل في البعثات الخارجية.

ويقول الدكتور عبد الرحمن بركة العتيبي:بعد جائحة كورونا أصبح من غير المقبول نهائيا تقليص أعداد المقاعد الطبية بالتحديد كلية الطب البشري

علما بأن المملكة الأردنية الهاشمية أثبتت على مدار العشر سنوات السابقة تفوقها بالكليات الطبية بإمتياز من جودة تعليم من كوادر تعليمية من بنيه تحتيه،

هذا القرار غير صائب ١٠٠٪ ويجب إلغاءه.

من دَافعَ عن التعليم الأردني؟

هم أهل الكويت المحبين للأردن واللذين لم ينكروا فضل التعليم الأردني وجودته ذات المستوى الممتاز، وهم من طالبوا بوقف القرار لما له من أثر نفسي وسلبي واقع على الطالب الكويتي.

كانت الاراء بكل اتجاهاتها تشيد بمكانة التعليم في الجامعات الأردنية، فليغفو القلم فعلِم الأردن معروف عربيًا وعالميًا،

وأكاد أجزم أن هذا القرار سيتم إيقافه.