أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، اليوم الأربعاء، ضرورة تفاعل الشباب داخل الأحزاب ليكون لهم دور واضح في تطبيق أهداف الحزب وبرامجه.

وأكد خلال جلسة حوارية في جامعة الحسين التقنية، حول "الشباب والعمل السياسي"، أن العمل السياسي محمي بالقانون ويحتاج إلى تضحيات، وأنه على الجميع الاقتناع بأهمية هذا المسار، داعيا الشباب بوصفهم الشريحة الأكبر في المجتمع إلى استغلال هذه الفرصة للنمو في جميع المجالات.

وأشار إلى أهمية مشاركة الشباب في العمل العام والحياة الحزبية، لتعميق الإيجابيات والاستفادة منها في ظل عملية تحديث المسارات الثلاثة: السياسي والاقتصادي والإداري.

وبين أن زيادة عدد مؤسسي الأحزاب وتعزيز مشاركة النساء والشباب وذوي الإعاقة داخلها، يوسع من قاعدة مشاركة الأحزاب ويزيد من نسبة اطلاعها على احتياجات المجتمع وإمكانات ما ينعكس على برامجها وخططها المستقبلية.

ولفت إلى أن العمل السياسي والحزبي لم يرتبط بالعمر سابقا، إنما كان ينبع من فكر الشباب وثقافتهم السياسية العالية.

وعبر عزايزة عن فخره، بما عكسته احتفالات المملكة بعيد الاستقلال الـ77 وزفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، على المستويين الوطني والعالمي من قدرة الأردن على تأدية أي عمل بإتقان وإظهاره بجودة عالية للجميع.

من جانبه، أكد رئيس الجامعة الدكتور إسماعيل الحنطي، أهمية استفادة الشباب من المناخ العام المتاح حاليًّا للانخراط في الحياة السياسيّة والحزبية.

بدورها، قالت عميدة شؤون الطلبة في الجامعة الدكتورة مريم بلتاوي، إن ممارسة الحياة السياسيّة والحزبيّة داخل الجامعات خطوة مهمة لتعزيز التواصل والمشاركة والتأثير المجتمعي، مشيرة إلى أهمية تعزيز الوعي السياسي والمشاركة الفعّالة للطلبة.

من جهتهم، قال المشاركون في الجلسة الحوارية التي أدارتها الدكتورة تالة عربيات، إن الجامعة عملت على تأسيس نادي الشباب السياسي ليكون نواة للأنشطة السياسية التي انطلقت الشهر الماضي، داعين إلى التعاون بين الوزارة والجامعة، لمساعدة النادي في عقد ورشات توعوية لبناء قدرات الشباب بالعمل السياسي والحزبي.

وأكدوا أهمية استثمار طاقات الشباب في العمل الحزبي في ظل التطور التكنولوجي الحديث، لافتين إلى وجود نقص حقيقي في إدراك الشباب لمدى تأثيرهم على الواقع الأردني في مختلف المجالات من خلال البرامج التي تطرحها الأحزاب السياسية.