إليكم تفاصيل الاحتفالات بزفاف ولي العهد

يمثل حفل زفاف سمو ولي العهد لحظة استثنائية ومهمة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، حيث سيعكس تراثها الثقافي الغني وقصتها على مدى قرن من الزمان.

يجتمع الأردنيون خلال هذا الحدث الوطني للتعبير عن عاداتهم والافتخار بهويتهم وتطلعهم للمستقبل، مع إبراز الدور الفريد الذي يلعبه الأردن كواحة للسلام والتقدم في المنطقة.

سيسلط الضوء من خلال هذه الفعالية الشاملة وتنوع قائمة الضيوف على الدور الاستثنائي للأردن سياسياً ودبلوماسياً، بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني والمعروف به عالمياً كصانع للسلام ورمز للدبلوماسية.

مراسم الزواج "عقد القران": قصر زهران

ستتم مراسم عقد قرآن سمو ولي العهد على الآنسة رجوة خالد السيف في قصر زهران، حيث يوقع سموه والآنسة رجوة عقد قرانهما. 

وسيشرف على مراسم الحفل إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة الذي عُين في منصبه في كانون الثاني 2021. وقد سبق لإمام الحضرة الهاشمية أن أشرف على عقد قران صاحبة السمو الملكي الأميرة إيمان في آذار من هذا العام. وسيحضر عقد القران حوالي 140 ضيفاً، بما في ذلك أفراد من العائلة الهاشمية، وأفراد عائلات مالكة من الدول الصديقة والشقيقة والمدعوون من زعماء ورؤساء الدول، وأفراد عائلة الآنسة رجوة.

ووفقاً للتقاليد، يبدأ الإمام الذي يعقد القران بالحديث عن الزواج وأهميته في الإسلام وفقاً لما ذكر في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة. وبعد توقيع العروسين والشاهدين على العقد، يختتم الإمام المراسم بأدعية متمنياً لهما زواجاً مباركاً.

ملخص برنامج الحفل

يبدأ الحفل بوصول صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، للبدء باستقبال وتحية ضيوف الحفل، بمرافقة معزوفات موسيقات القوات المسلحة، قبل أن يصل صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد ينضم صاحبة الجلالة

وسمو ولي العهد إلى الضيوف في شرفة حديقة قصر ،زهران حيث سيعقد القران. وفي  هذه الأثناء، تصل الآنسة رجوة خالد السيف، يرافقها صاحب السمو الملكي الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، إلى القصر ، لتبدأ مراسم عقد القران.

قصر زهران

تم بناء قصر زهران في خمسينيات القرن الماضي، وهو القصر الملكي الرابع بعد "رغدان" و"القصر الصغير" و"بسمان" في منطقة اختيرت لتكون حياً دبلوماسياً في غرب عمان.

ويتشابه قصر زهران مع قصر رغدان من حيث ارتفاع البناء وبساطة التصميم الداخلي وروعته واستخدم القصر لإقامة جلالة الملكة الوالدة "زين" "الشرف" (جدة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووالدة جلالة الملك الحسين، حتى وفاة جلالتها في 24 نيسان 1994، وظل القصر بعد ذلك مقراً هاشمياً تجري فيه بعض مراسم عقد القرآن.

وشهد قصر زهران عدداً من حفلات الزفاف الملكية، بما في ذلك حفل زفاف جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله وحفل زفاف جلالة الملك الحسين بن طلال وصاحبة السمو الملكي الأميرة منى. وعند وفاة الملك الحسين عام 1999، فتح القصر للأصدقاء والمعارف والضيوف البارزين الذين قدموا تعازيهم بوفاة جلالة الملك. كما تم استخدامه للعديد من الاحتفالات بعيد الاستقلال على مدى سنوات.

مسير الموكب الأحمر

بعد الانتهاء من مراسم عقد القران، يتوجه سمو ولي العهد الأمير الحسين والآنسة رجوة من قصر زهران إلى قصر الحسينية في الموكب الأحمر.

يسير الموكب الأحمر في المملكة في المناسبات والفعاليات ذات الأهمية. وفي عهد جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول، كانت تستعمل الخيول البيضاء في هذه المواكب، حيث استمر الحال إلى أن بدأ استخدام السيارات.

وكان ارتداء الشماغ الأحمر والأبيض جزءاً من الموكب بالإضافة إلى مرافقة ثماني سيارات لاند روفر وإحدى عشرة دراجة نارية، وفي بعض المناسبات كانت تستخدم الخيول والجمال بالإضافة إلى فرقة القوات المسلحة التي تعزف القربة في مثل هذه

المناسبات.

ومن أهم المناسبات التي يستخدم فيها الموكب الأحمر: افتتاح البرلمان ويوم الجيش وعيد الاستقلال وزيارات رؤساء الدول.

الوصول إلى قصر الحسينية

يصل الموكب الأحمر إلى قصر الحسينية، ويكون في استقباله مجموعة أخرى من الخيالة وحرس الشرف والمشاة الصامتة وموسيقات القوات المسلحة وحرس الشرف الشركسي.

قصر الحسينية

بني قصر الحسينية في عام 2006 ، غرب العاصمة عمّان، بجوار مسجد الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه- وحدائق الحسين ومتحف السيارات الملكي ومتحف الأطفال.

ويضم القصر المكاتب الجديدة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ومكتب صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، ومكتب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم.

ويجمع القصر من حيث التصميم بين التراث المعماري العربي الإسلامي، المتمثل في الأقواس والزخارف على الجدران والأبواب، وبساطة التصميم الداخلي وأناقته.

ويشتمل قصر الحسينية على مكتبي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس التشريفات الملكية، وعلى قاعات تُجرى فيها المباحثات الثنائية والموسعة خلال زيارات الضيوف الرسميين للمملكة، ويؤدّي فيها الوزراء الجدد القسم أمام جلالة الملك عند إجراء تعديل على الحكومة، كما يؤدّي فيها أعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات وأعضاء المجلس القضائي اليمين الدستورية أمام جلالته.

وفي باحة القصر، تقام مراسم استقبال كبار الضيوف.

حفل الاستقبال قصر الحسينية

في الأردن وفي جميع أنحاء المنطقة من المعتاد أن يتم الإعلان عن وصول العروسين في زفة، وهي موكب موسيقي مفعم بالحيوية يضم الطبول والقربة والغناء والتصفيق. عند الوصول إلى قصر الحسينية، سيتم اصطحاب العروسين إلى ساحة الاستقبال في الهواء الطلق ترافقهما زفة عسكرية تؤديها فرقة القوات المسلحة الأردنية مروراً بقوس السيوف.

ويعد تقليد حملة السيوف من التقاليد المستخدمة في المملكة الأردنية الهاشمية وفي بعض دول العالم، حيث استخدم هذا التقليد في زفاف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله عام 1993، واستمر استخدامه في حفلات زفاف أصحاب السمو الأمراء.

ويتمثل باصطفاف عدد من ضباط وحدات وتشكيلات القوات المسلحة الأردنية باللباس "الدركي" بشكل متقابل بحيث تُحمل السيوف بشكل قوسي لمرور العروسين من تحت قوس السيوف، للدلالة على حياة آمنة ومستقرة للعروسين.

تشتهر فرقة القوات المسلحة بأدائها المميز في الاحتفالات الوطنية والزيارات الرسمية والاحتفالات العسكرية. ويرتدي جميع أعضاء الفرقة الشماغ التقليدي باللونين الأحمر والأبيض، وهو غطاء رأس تقليدي للرجال، كتعبير عن الفخر بتراثهم الأردني، بالإضافة إلى زيهم الكامل.

ثم يتجه العروسان عبر الفناء وسط زفة أردنية تقليدية. ومن على المنصة، ينضم إليهما جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبد الله ووالدا الآنسة رجوة لتحية أكثر من 1700 ضيف من الحضور.

وسيشهد ما تبقى من الأمسية مجموعة متنوعة من العروض لفنانين وموسيقيين محليين، وفرق فلكلورية.