الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه ينظِم قصيدةً بعنوان " شوْقًا إلى أُمّي " في مجموعته الشّعريّة الجديدة

نظمَ الشّاعرُ أحمد حسن ضيف اللّه قصيدة " شوْقًا إلى أُمّي " إهداءً إلى كُلّ أُمٍّ سهِرتْ وربّت وخرّجت الأجيالَ ليُصبِحوا نافعينَ لِوَطَنِهِم ومُجتمَعِهم كيف لا ورُقيُّ الأُبناءِ في الأُمّةِ مُرتَبِطٌ بِارتِقاءِ أُمّهاتِهم  و إنْ كانتِ الأُسرةُ هي اللّبِنَةُ الأساسيّةُ في المُجتمع فإنّ الأًمّ هي اللّبِنةُ الأساسيّة في كُلّ أُسْرة.

 

وَالمُتأمّلُ أبياتَ القصيدةِ يُدركُ جليًّا حجمَ الدّفقةِ الشّعوريّة  الّتي دفعتِ الشّاعر لينظِمَ قصيدتَهُ بحجمِ اشتياقِه ولوعتِه لِلقاءِ أُمّه والأمل الذي يرجوهُ بِلقائها وهوَ ما يطلُبهُ ويتمنّاهُ كلّ مَنْ يَعلمُ قيمةَ الأُمّ ودورها العظيم في حياتِنا وأنّها سبيلٌ إلى دخولِ الجنّةِ في آخِرَتِنا.
تاليًا نصّ القصيدة :

 

أُمَّاهُ إِنِّي لِلُّقا تَوَّاقُ
وَالقَلْبُ مِنِّي هَائِمٌ مُشْتَاقُ

 

لَمَّا رَأَيْتُكِ تَطْلُبينَ لِيَ الرِّضَا
إِذْ بِالدُّمُوعِ غَزيرَةً تَنْسَاقُ

 

بَحْرٌ تَدَفَقَ بِالدِّماءِ مَرَارَةً
وّالشَّوْقُ مِنِّي لِلّقاءِ عِنَاقُ

 

أَنْتِ الَتي عَلّمْتِني مَعْنَى الرِّضَا
رُوحِي فِداكِ دَواؤُكِ التِّريَاقُ

 

فَخُذِي حَياتِي إِنْ أَرَدْتِ تَكَرُّمًا
مِنْكَ الحَنَانُ مُعَطَّرٌ دَفَّاقُ

 

الشَّوْقُ يَدْفَعُني لِأَكْتُبَ قِصَّتِي
بِقَصيدةٍ حَارَتْ بِها الأَشْواقُ

 

نَفْسي تَتُوقُ لِقاءَكُمْ وَ بِقُرْبِكُمْ
دَمْعُ اليَراعِ مِدَادُهُ رَقْرَاقُ

 

فَلْتَسْمَحِي لِي أَنْ أَرَاكِ مَرَّةً
وَأَعيشُ قُرْبَكِ لَحْظَةً أشْتَاقُ

 

هَذاَ دَمِي يَجْري إِليكِ مُهَرْوِلاً
نَهْرًا تَدَفَّقَ حَانيًا يَنْسَاقُ

 

حَتّى إِذا لاَقَى الحَبيبَةَ مَرَّةً
وَتَبَسَّمَتْ فَرَحًا بِهِ الأَحْداقُ

 

قَامَتْ كَأَنَّ البَدْرَ يَنْشُرُ نُوَرَه ُ
بَيْنَ الخَلائِقِ لاَمِعٌ بَرَّاقُ

 

أمَّاهُ كَمْ أَشْكُو الفِراقَ مُتَيَّمًا
لاَ لاَ أُطِيقُ البُعْدَ فِيهِ فِراقُ

 

إِنِّي عَلى أَمَلٍ لِلُقْياكُمْ غَدًا
أُمَّاهُ إِنِّي ِلُّلقا مُشْتَاقُ