هل تؤثر الرياضة على القلب؟

الكثير من الأسئلة ترد حول ممارسة الرياضة وتأثيرها على صحة القلب، وان كان هناك صرر من الرياضة على القلب بالأخص على مرضى ضعف عضلة القلب. سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أهمية الرياضة في صحة القلب وفائدتها وتأثيراتها.

هناك عدة انواع من الرياضة الصحية للجسد، واهمها رياضة الايروبيك والتي تعتمد على مجهود فيزيائي خفيف مثل تحريك الجسد واليدين والقدمين في حركات متناسقة خفيفة، ورياضة الانيروبيك والتي تعتمد على مجهود جسدي متوسط على فترة طويلة من الزمن مثل رياضة المشي السريع والهرولة وقفز الحبل، ورياضة الأوزان الثقيلةا التي تعتمد على مجهود جسدي عالي جدا.

ننوه هنا ان الرياضة المفيدة والصحية للقلب هي رياضة الانيروبك التي يكون فيها المجهود متوسط على فترة طويلة من الزمن. حيث تعمد هذه الرياضة على تنشيط الدورة الدموية بشكل فعال جدا وعلى تنظيم نبض القلب وقوة انقباض العضلة.

ان خطر الرياضة على القلب يكمن في حالات نادرة جدا مثل حالات تشوه شرايين القلب اوحالات تضخم عضلة القلب الوراثي اوحالات تضيق الصمام الأبهري الشديد. وفي معظم هده الحالات يكون المريض قد تم تشخيصه بوجود علَّة في القلب ومن ثم يتم علاج هذه المشكلة قبل النصح بممارسة الرياضة.

اما سوى ذلك من الحالات فان ممارسة الرياضة لجميع مرضى القلب سواء كانوا من الذين يعانون من تصلب الشرايين، اومن مرضى ضعف عضلة القلب، اومن مرضى تهريب الصمام اوحتى تضيق الصمامات المتوسط والخفيف، اومن مرضى الضغط، فان الرياضة هي مهمة جدا في تحسين حالتهم وتخفيف الاعراض الناجمة عن هذه الاعراض وزوالها عند بعضهم.

ننوه ايضا ان رياضة حمل الأوزان الثقيلة والشد الجسدي قد يؤثر على عضلة القلب وذلك بحدوث سماكة على جدار العضلة، الا ان هذه السماكة هي صحية وليست مرضيه ولا يوجد منها خوف، ولكن قد تودي هذه الرياضة الى بعض الاعراض القلبية الخفيفة وغير الخطيرة وكذلك الى ارتفاع انزيم العضلات العام.

د. عمروسعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية