ضيف اللّه ينظم قصيدة "الأمل المرجوّ" في مجموعته الشّعريّة الجديدة
نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدته "الأمل المرجوّ" في مجموعته الشّعريّة الجديدة حيث ركّز على أهميّة أن يكون لدى الإنسان أملأً يقصده وهدفًا ينشده في هذه الحياة.
وبما أنّ الأمل يحتاج إلى الإيمان والعمل ليُصبح حقيقة في نهاية المطاف وجب علينا أنْ ننظُر إلى كلّ الأمور من ناحية إيجابيّة وتفاؤل حتى يتسنّى تبديل الحلم والأمل إلى واقع نعيشه ونفرح بوجوده.
والمُتأمّل أبيات القصيدة يلحظ جليًّا العاطفة الجيّاشة ألّتي تدفع الشّاعر ليستمرّ في التّفكير بتحقيق حلمه وأمله في هذه الحياة .
وتاليًا نصّ القصيدة :
بَيْنَ السُّهولِ وبينَ الوادِي والجبلِ
أسيرُ في خَطْويَ المرجوِّ بالأَملِ
فَوقَ النَّخيلِ الَّذي حبَّاتهُ رُطَبٌ
تشْفي العليلَ وهلْ يُشْفَى مِن العِللِ
مَنْ كانَ يروي حكاياتٍ وَيسردها
قصصًا يُغذِّيها بِالعينِ وبالمُقلِ
ويكتبُ الشِّعر بالأطلالِ مُرتسمًا
يغْدو نشيدًا يُردِّدهُ بِلا خَجلِ
فالشِّعرُ في منْطقِ الشُّعراءِ موهبةٌ
منْ حازَها عَرفَ التَّاريخَ لِلأُوَلِ
فَهوَ الوَحيدُ الّذي يأْتيكَ مُبتسمًا
يَغدو يروحُ بلا خوفٍ ولا وجلِ
أهيمُ بالشِّعرِ في صُبحي أُناظِرهُ
وفي المَساءِ لقاءٌ غيرُ مرتحلِ
يا أيُّها الأملُ المطلوبُ عشتُ لهُ
يأْبى القَصيدُ بأنْ أَغدو بلا أَملِ
هوَ الكيانُ إِذا سطَّرت مَلحمةً
عنِ الدِّيارِ أَتاني لّلقا ثملِ
فأقصدُ الجبلَ العالي لقمَّته
وأقصدُ البَحر لا أَخْشى مِن البَللِ
وَفي السُّهول أُراقِب قَمْحها خضرًا
أعُدُّ حبَّاتها فرٍحًا بلا مللِ
أَطيرُ معَ نسَماتِ الرِّيح مُؤْتلقًا
مُحلِّقًا في سَماءِ الكونِ في عَجلِ
وَأَرْشفُ الزَّهر بالأَلوانِ مُنتشيًا
فَراشةً في ربيعِ العُمرِ مُقتبِلِ
أَنا الغزالُ يفيحُ العِطرُ في عَبقٍ
فَيُسْعِدُ الخَلْقَ والأَكوانَ لاَ يَزلِ
وَأَنا المُسمّى أَميرُ الشِّعرِ مُفتخرًا
مَا ضرَّني شاعرُ المليونِ ما يَقُلِ
فالقولُ في الشِّعر أَوزانٌ وقافيةٌ
والفعلُ فعْلي فلا أَخْشى مِن الزَّللِ