هل تتجه الحكومة إلى نظام العمل المرن؟

اتجهت وزارة الزراعة رسميا لنظام العمل المرن، وهو مزيج من العمل الوجاهي والعمل عن بُعد، وذلك بهدف تحسين الإنتاجية.

وقال الناطق باسم الوزارة، لورنس المجالي، إن الوزارة "طبقت العمل المرن اعتبارًا من هذا الشهر، ويشمل 30 في المائة من الموظفين".

وقال المجالي إن الوظائف الإشرافية والإدارية مستثناة من القرار، لأن هذه الوظائف تتطلب وجود موظفين فعليا في المكتب.

وأشار إلى أنه "سيكون هناك تقييم أكثر دقة لهذه التجربة بحلول نهاية الشهر الحالي، وسيتم نشر جميع التفاصيل لوسائل الإعلام، وأكد المجالي أن أداء الوزارة لم يتأثر حتى الآن.

وقال المجالي: "على العكس من ذلك، تستمر مؤشرات الأداء في النمو، وما ساعد الوزارة في إدخال هذا الترتيب هو النظام الإلكتروني للوزارة الذي يتم من خلاله إنجاز جزء كبير من الخدمات والمعاملات".

من جهته، قال مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، أحمد عوض، إن العمل المرن يؤدي إلى إنتاجية أكبر وثقافة عمل محسّنة، كما يؤدي إلى تمكين المرأة في القوى العاملة، لا سيما النساء اللائي لديهن التزامات عائلية.

وأضاف عوض: "أي تحرك نحو تطبيق جدول عمل مرن يعتبر خطوة إيجابية إلى الأمام"، مضيفًا أن الموظفين ليسوا مضطرين للذهاب إلى المكتب كل يوم لإنجاز العمل.

وقال عوض إن العديد من الشركات في القطاع الخاص المحلي، وخاصة تلك العاملة في مجال البرمجة والبحث والتكنولوجيا، نفذت بالفعل النظام المرن، مما أدى إلى تحقيق فوائد وتقدم، وأضاف: "نأمل أن تدخل هذه الخطوة في الوزارات والجهات الحكومية الأخرى".