لماذا تفشل الأحزاب باستقطاب الشباب؟.. سياسيون يجيبون

أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية للجامعة الأردنية حول حكومة بشر  الخصاونة بعدم مرور عامين ونصف على تشكيلها، أهمية اتباع طرق غير تقليدية ونوعية لتوعية الشباب للمشاركة وإعطاء ضمانات كافية وصادقة بأن المشاركة لن تضر بالمشاركين.

 وبين الاستطلاع أن فقط 7% من الشباب يتوقعون نجاح ‏الحياة الحزبية في الأردن، و14% فقط من الأردنيين يعتقدون أن ممارسة الأحزاب للعمل السياسي في الأردن كانت ناجحة.

حول ذلك، قالت النائب السابق رلى الحروب لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إن "المشاركة الحزبية ضعيفة للغاية، وإن عدم إقبال الشباب على المشاركة الحزبية أمر متوقع بسبب سلوك الحكومات طوال 100 سنة، ولا يمكن تغييره بجرة قلم ولا يمكن بناء الثقة المفقودة إلا بأفعال وليس بأقوال".

وقال المحلل السياسي حمادة فراعنة لـ"أخبار الأردن"، إن "‏هناك عوامل موضوعية أولها التراث الأردني ‏الذي عمق فكرة عدم  المشاركة الحزبية وكذلك الانطباعات السلبية المبنية على هذه المشاركة"، معتبرًا أنه "ليس من السهل التخلص منها، ‏كما أن المشارك في الحزب لا يحقق ولا يقدم له الحزب  أي دعم حيث إن الجهوية هي مصدر تحقيق المكاسب في الوظائف".

 وأضاف، أن "العشيرة هي مصدر الوصول للسلطة، ‏كما أن الخوف والقلق من الانتساب إلى الأحزاب أمر رئيسي في العزوف عن المشاركة  السياسية، كما أن عدم مصداقية بعض الأحزاب باستثناء 6 هي الأحزاب الرئيسية والسبب في ذلك غياب التجربة والخبرة".

وأوضح فراعنة، "أنه في السابق كانت المشاركة الحزبية يخوض فيها الأعضاء صراعات من أجل إقناع الآخر ببرنامج الحزب على عكس ما هو الحال عليه اليوم".

أما المحلل السياسي عامر السبايلة، فقال لـ"أخبار الأردن"، "لقد أخطأنا منذ اليوم الأول في عملية الإصلاح السياسي، فليس هناك أي رغبة في إعطاء أي انطباع إيجابي قبل البدء بهذه العملية".

وأضاف، "كنا نعتقد أن الانتقال إلى الجانب النظري والقانوني هو الحل لعودة الحياة الحزبية، بينما الحل يكمن بخلق مناخ سياسي بوصفة تختلف عن كل ما قدم وخصوصًا عند الحديث عن الأحزاب والعمل السياسي".

وأشار السبايلة إلى أن "الحياة الحزبية ترتبط بشكل وثيق بمناخ يتمتع بالحريات والضمانات السياسية ولا يمكن كسر العزوف عن المشاركة الحزبية من خلال الدعوة فقط لتشكيل الأحزاب والثقافة الحزبية".