في اليوم العالمي للقضاء على العقاب البدني: دعوة لتوفير الحماية للأطفال
بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العقاب البدني الذي يصادف اليوم الأحد، قالت منظمة إنقاذ الطفل العالمية في بيان صحفي لها إنه "رغم التحركات في السنوات الأخيرة لتجريم هذا النوع من العنف ضد الأطفال لكن 65 دولة في العالم فقط من أصل 199 تحظر جميع أشكال العقاب البدني على الأطفال بما فيه العنف الواقع داخل المنزل".
وقالت المنظمة في بيان صحفي إن واحد فقط من كل سبعة أطفال على مستوى العالم يتمتع بالحماية من العقاب البدني بموجب القانون، والذي يعد أكثر أشكال العنف شيوعًا ضد الأطفال، إذ يتراوح هذا العنف من الضرب إلى أشكال أكثر شدة.
وفي الأردن رغم أن قانون حقوق الطفل والذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام الحالي يحظر العقاب الجسدي للأطفال داخل المدراس، لكن التشريعات الوطنية ما تزال تبيح ضرب الأطفال من قبل الوالدين بحجة التأديب إذ تنص المادة 62 من قانون العقوبات الأردني في الفقرة أ منها على “يجيز القانون أنواع التأديب التي يوقعها الوالدان بأولادهم على نحو لا يسبب إيذاء أو ضررا لهم وفق ما يبيحه العرف العام”.
وكما أظهرت نتائج التقرير الوطني حول العنف ضد الأطفال للعام 2020 والذي أعده المجلس الوطني لشؤون الأسرة أن نحو 74% من الأطفال في الأردن تعرضوا للعنف الجسدي كطريقة تأديبية.
من جانبها أكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة إنقاذ الطفل الأردن ديالا الخمرة أهمية حماية الأطفال من العقاب البدني، معتبرة أن تحقيق ذلك يتطلب توفير حماية قانونية بنص صريح.
وقالت إن "حماية الأطفال من جميع أشكال العنف بما فيه الضرب التأديبي هي حق أساسي"، لافتة في ذلك إلى تبعات العقاب البدني على السلوك العاطفي والأداء الأكاديمي للطفل وأثره على تقليل احترام الذات وكرامة الطفل.
ولذلك تضم إنقاذ الطفل الأردن صوتها إلى جانب مؤسسة إنقاذ الطفل العالمية للدعوة إلى القضاء على جميع أشكال العقوبة البدنية بحلول عام 2030، لتحقيق أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتفق عليها في عام 2015.
ومن جانبه قال مسؤول حماية الطفل في منظمة إنقاذ الطفل العالمية ستيف ميلر إن "للأطفال في جميع أنحاء العالم الحق في الحماية القانونية من العقاب البدني داخل المنزل وأي مكان أخرى. باعتبار ذلك حق من حقوق الإنسان معترف به بموجب المعاهدات الدولية، بما في ذلك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وزاد إلا أن العديد من البلدان لا تحظر العقاب البدني ولذلك يتوجب على جميع البلدان احترام حقوق الأطفال وحظر جميع أشكال العقوبة البدنية ".
وترى إنقاذ الطفل أن الضرب التأديبي هي العقوبة الجسدية والمهينة للأطفال على أيدي الوالدين والمعلمين ومقدمي الرعاية. إذ تشير التقديراتفل العالمية إلى أنه في كل عام، يموت آلاف الأطفال نتيجة للعقاب البدني، ويتعرض عدد أكبر بكثير لإصابات خطيرة.
ويمكن اعتبار العديد من أشكال العقاب البدني تعذيباً إذا تم تنفيذها على البالغين. ويمكن أن يشمل التهديد بالعنف، والضرب، كما يمكن أن يشمل أيضًا الركل، والرج، والحرق، وإجبار الأطفال على البقاء في أوضاع غير مريحة. كما تشمل المعاملة المهينة التي تستخف بالطفل.