الصحة النفسية وقلوبنا

أريج الخطاطبة 

تُعتبر الصَحة المفتاح الأول للحياة، فالإنسان تَركيبة معقدة تحناجُ الى العديد من المفاتيح لحياة أفضل، التركيبة المُعقدة للدماغ والأعصاب لا زالت تُحير الطب و الأطباء، لا زال هناك أسرار وخَفايا عن بعض الأمراض التي تُحير العلماء، لكن في عالمنا المليئ بالتناقضات والتَحديات والمشاكل ما زلنا نواجه ُضغوطات تفوقُ ما توصلَ اليه العلمُ والتكنولوجيا الحديثة، عالم السُرعة وعالم الفضاْء والضَوضاء وما نشعرُ به من الألم والصداع المزمن ليسَ محظ صدفه أو أمرعَابر، بل نتيجة أحداث يومية.

بعيداً عن عالم الأجساد، ما زالَ الأثر النفسي مُغيب عن مَشهد المرض، العامل النفسي يُؤثر في كل نَواحي الحياة، القلوب ليست مصنوعة من الأحجار، ما زالت عَضلة هشة تبكي وتَنكمش، تتالم لكن المُها صعب لا يترك صَاحبها بحالة ، بل قد تُودي به الى الهلاك، عامل الضغط النفسي يرفع كل علامات الإنذارفي الجسم من الضغط والسُكري، والاثار الجلدية الكثيرة وعلامات الشُحوب، وحتى ضعف البصر والسمع والشرود وقولون المعده المُسمى بالعصبي، كل هذا ليسَ الا كارثة صحية تحملُ الأجساد عبئا على الروح، التي تتاثرُ بالطاقات السلبية فتبعثُ إشارة الى الدماغ بالشعور بالحزن والكآبة، قد تنقذه الدموع والشكوى والكلام، لكن البعض يكون آوان القلب قد فات فيقعُ ضحية حُزنه الى جسد هزيل وروح مُوشحة بالسواد.

تعتبرُ بعض انواع الرياضه المُتعلقه بالطاقه الروحيه وطاقة المكان، ومُمارسة الشعائر الدينية والتواصل الروحي والانساني  مع الأخرين، في مُحيط العائله والعمل والمُجتمع المحلي أمراً هام، وان كان الامر صعبٌ على  بعض الاشخاص  يجبُ اللجوء الى الطبيب النفسي وجلسات الإرشاد النفسي للمُساعدة، فالطب النفسي يأتي في المرتبة الأولى للعلاج، كل الأمراض لها تَبعات نفسية على المريض والأكثر ضرراً هو تجاهل الاثر النفسي لما نشعرُ به، الآسى والاحباط والخُذلان والتَخاذل والتنمرو الفشل، او الخوف من الفشل ، التجربة ، او الظروف الصعبة، الفراق، الخوف من الفراق، الشعور بالظلم ، العيش في دور الضحية، الأوضاع الاقتصادية، الطموح  والخوف من فقدان النجاح والشهرة، ادمان الطعام، والكثير من التاقضات في حَياتنا والضجيج في كل مكان، كل ذلك الجد والعبثُ يرتبطُ بَمشاعرنا المُعقدة وارواحنا المُتقدة بالأمل أو المُشبعة بالاستسلام، لذا يبقى لدينا الإصرارعلى مُتابعة حًياتنا بقوة، مادامَ هذا القلب الهش المسكين يرتبطُ بتلك الذبذبات مع شَرايين الدماغ، واوعيته الدموية وخلايا دقيقة في ابداع الهي في خلق الإنسان العظيم، ما زلنا قادرين على التحدي في مواجهة المرض مهما كان، إن انتصار الكبار والاطفال، على أمراض خطيرة ليسَ بمحظ صدفة بل بعزيمة وإيمان ونفسية صامدة، بدعم طبي وأسري ومُجتمعي فعال.

رفقاً بقُلوبنا الصغيرة، ما زلت تَنبض بين ُضلوعنا بُحب، كلما ضحكنا بيكنا تُشاركنا أحزاننا وأفراحَنا لكن عندما نَقسو عليها تقسوعلينا، ويصبحُ صوتنا ساكن لا صَدى فيه.