يتساءل الكثيرون عن الدهون الثلاثية ومدى خطورت ارتفاعها على القلب والصحة بشكل عام، وسنجيبكم على أسئلتكم في هذا المقال المبسط.

هناك ٣ أنواع من الدهون الرئيسية في الجسم وهي الدهون الضارة LDL والدهون النافعة HDL والدهون الثلاثية Triglycerides (TGS) ، وهي عبارة عن مركبات عضوية تحتوي على ٣ احماض دهنية اسيدية وهي مصدر مهم لإنتاج الطاقة في جسم الانسان حيث انها تكون مخزنة داخل خلايا الجسم ويقوم الجسد على تحطيمها واخراج الطاقة منها حسب احتياجاته.

ان ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم هوفي الحقيقة امر لا يشكل خطر على صحة القلب والشرايين حيث ان تراكمها وترسبها داخل الشرايين هوقليل جدا ولا يؤدي الى تصلب الشرايين الا بالشكل الطفيف الغير مرضي. ولكن قد يؤثر ارتفاع الدهون الثلاثية الى أمراض أخرى ليس لها علاقة بالقلب ومن أهمها التهاب البنكرياس.

في حالات ارتفاع الدهون الثلاثية بين ٢٠٠-٥٠٠ فان تأثيرها المرضي قليل جدا ولا يحتاج الى علاج دوائي غير الالتزام بالرياضة لاستخدامها كمصدر للطاقة كما ذكرنا سابقا.

اما ان كانت المعدلات بين ٥٠٠- ١٠٠٠ فان تأثيرها على صحة القلب والشرايين هوبالأمر القليل وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري وأمراض الكلى المزمنة الذين يعتمدون على غسيل الكلى. وهنا يمكن وصف العلاج الدوائي لهذه المعدلات.

وان كانت المعدلات اكثر من ١٠٠٠ فتكمن الخطورة هنا على البنكرياس وليس القلب. فقد تؤدي هذه المعدلات الى حدوث التهاب حاد وخطير في البنكرياس ويجب علاجها ومتابعتها في هذه المعدلات.

د. عمروسعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية.