خلية أزمة العدوان: السلاح والذهب

زيان زوانة

أتصور خلية أزمة أردنية عالية المستوى تشكلت منذ ورود أنباء موضوع النائب العدوان ، وطرحت اسئلة مفتوحة الإجابات حتى كتابة هذه السطور.

العدوان وكلّ أردني وفلسطيني وزائر يعلمون إجراءات الأمن والتفتيش لكل ما يدخل لفلسطين، تقنيا وحسيا ( لدرجة خلع الملابس) وحيوانيا (كلاب مدربة)، فهل غاب عن ذهنه ذلك ؟ هل هناك من رتبّ حمولة سيارة العدوان دون علمه ؟ هل اخترقت العملية الأمن الإستراتيجي الأردني ؟ هل دعمت العملية حكومة نتنياهو وغفيرها أمام الداخل الإسرائيلي والخارج ؟ هل تحمل العملية رسالة للإسرائيليين بصحة برنامج حكومة نتنياهو وغفيره وخرائطه وتخففّ الضغط عنها ؟ خاصة تجاه الأردن وكلّ ما يمثله ؟ وهل تحمل العملية ورقة يوظفها نتنياهو في جولاته الخارجية ، خاصة في أمريكا ؟ هل أرادت أجهزة إسرائيل إجهاض اي تقارب أردني إيراني ، بربط العملية بتصريحات نصر الله منذ أيام ؟ هل تحمل العملية رسالة لعواصم إقليمية وعالمية مؤثره بأن الأردن غير موثوق ، خاصة حملته على حكومة نتنياهو وغفيره ؟ وما معنى تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي "لا نريد إلقاء اللوم على الحكومة الأردنية بأكملها " ، ومن هي الأطراف التي ترك مسؤوليتها مفتوحة ليحملها ما يريد ومتى يريد ؟ ولماذا هذا التمييز؟.

ألا يشير حجم العملية أنها منتوج شبكة متكاملة عملت في دهاليز مختلفة ؟ وهل تمس العملية بمصداقة السياسة الخارجية الأردنية التي يحملها الملك لعواصم العالم ؟ وهل .. وهل .. ؟ شحّ المعلومات صعبّت عمل خلية الأزمة الأردنية ، فتريثوا ، فالحقيقة ليست دائما بيضاء معروفة ، خاصة لدى أجهزة تمرست بالتخطيط والإخفاء . تريثوا ، ولا تتركوا الماكينة الإسرائيلية تتلاعب بنا ، ولنتابع.