سواقة النساء ألطف.. سائح سوري يروي ما للأردن وما عليه

روى سائح سوري تفاصيل تجربته السياحية في الأردن، من خلال منشور عبر صفحته في فيسبوك.

وتاليا نص المنشور:

بعد 8 أيام بالأردن، 1400 كلم سواقة لكتير من المدن والمواقع، 62 كلم مشي وهايكينغ...

بعض المشاهدات والانطباعات العفوية، مش العلمية، وبدون ترتيب (كتير صور "حلوة" من كتير مواقع، نزلتن بالأيام الماضية قبل هالبوست ورح ينزلو تباعًا):

- تقريبًا ما في تسول.

- في كتير سيارات هايبرد.

- سلطة الجرجير ممتازة، والسماق رائع.

- في احتمال إذا كنت غريب ينطلب منك سعر أعلى.

- إذا بدك تشتري شاورما بالكيلو، اسما شاورما حلبي.

- النساء سواقتن ألطف وأكتر التزام بالقانون والأصول.

- في كهربا ٢٤، طبعًا، بس في كمان كتير طاقة شمسية.

- عادي تشوف شلعة معزة وغنم بنص المدينة عم يرعو.

- تقريبًا، صورت كل شي حبيت صورو بدون مدايقة من حدا.

- إذا المسؤول عن قطع تذاكر موقع معين حبك، بتدخل ببلاش.

- يمكن بسبب التضاريس، عمان أكتر مدينة زرتا فيو جسور وأنفاق.

- كتير في أطفال طالعين من شبابيك سيارات جانبية وفتحات علوية.

- كمية الروز ماري بقلعة عمان كافية لشوي كل الستايك اللي بالبرازيل.

- رح تنتهى البشرية قبل اكتشاف نص الآثار اللي تركوها الرومان بالأردن.

- في تسلا! إذا قدرت تمشي ذاتيًا بالأردن مع نوع السواقة الموجود... دعاية خلابة.

- كونك عربي (الفينيقيين ضمنًا) بيعفيك أو بيخفف عنك رسوم دخول كتير أماكن.

- منظر أطفال القرى بتياب العيد التقليدية مع شماغ أحمر وفخر ظاهر بالزي... كتير حلو.

- بالمناطق القديمة من عمان، في أسواق شعبية حلوة وعجقة متل حلب وطرابلس وصيدا.

- في أسامي محلات بتضحك كتير: نور الشموع لمواد البناء، رويدًا رويدًا للمعسل والأراكيل.

- المآذن بالأردن متواضعة، بسوريا ولبنان وتونس المآذن معتنى بهندستا وعمارتا وجماليتا أكتر بكتير.

- البسينات حالتن بتزعل... بتحسن تعبانين ومهملين مع أنو شفت محطوط أكل ومي بأكتر من محل بالشوارع.

- البلد بشكل عام نضيف، بالمركز والأطراف، لكن هالشي ما بينطبق بالضرورة عالمواقع السياحية والأثرية.

- كل ما قرب موعد الإفطار بتتلقى دعوات إفطار جدية من كل القلب من موظف بموقع أثري لعامل محطة بنزين.

- الأمن موجود وعم يقول أنا هون، بس مش مزعج ولا عندو ظهور أمني بطريقة شفتا بمصر، بترعب بدل ما تطمن.

- موضوع الأكل برمضان لغير الصائمين وغير المسلمين بيعمل كتير صعوبة وغضب... مسيء وغير صائب ابدًا برأيي.

- في مواهب لافتة كتير كتير بلصق الصور والإعلانات عاللافتات الدلالية بالطرق والأوتوسترادات، قد ما كانت عالية.

- لحم الغنم المحلي بالأردن بيجنن، متل حلب وشرق سوريا، كتير طيب. المنسف أطيب مما كنت منتظر، بس بالأماكن الصح.

- البلد غالي بشكل عام، أغلى من بيروت قبل الإنهيار، بس مثلًا فيك تلاقي airbnb معقول جدًا بمنطقة ممتازة بسعر كتير مناسب.

- الأردن فيو آثار مسيحية أكتر من كتير دول تانية معنية، وفي مواقع مغمورة، ولسا بدا كتير جهود للتنقيب والتنظيم والدعاية.

- المطار مرتب ومنظم وسلس، المطار الوحيد لهلأ اللي بيعمل فحص متفجرات أو مخدرات، الله أعلم، لكل لابتوب وكاميرا وعدسة!

- الأردني إذا قلت بمعرض حديثك لتوضح أنك ما بتعرف "أنا غريب هون"، ما بيمرقا، بينتفض، "نحن أهلك، أنت مش غريب". صارت معي أكتر من مرة.

- بمحل الشاورما اللي زرتو شي ٥ مرات، سألني موظف: من وين؟ قلتلو: حلب... نط زميلو: شفت! قلتلك الحلبي بس تسألو بيجاوب من حلب، مش من سوريا.

- نص العجقة بعمان سببا تغيير السائقين الحارة تبعن عطريق عام عريض من باب التذاكي. طبعًا بيغير من أقصى اليمين لأقصى الشمال من دون أي إشارة.

- الأدلاء السياحيين لطيفين، ومنن عندو أسلوب حلو ومسرحي محبب، بس متل تانيين سمعتن عرضًا بغير دول، في كتير تخبيص وخلط بالمعلومات التاريخية.

- بكلفة مشوار للأردن فيك تعمل أكتر بكتير بتركيا أو مصر أو تونس، مع ملاحظة أني -كالعادة- كنت وحدي، وهالشي بيرفع كلفة أمور ممكن تتقسم على ٢ أو ٤.

- يبدو المرأة الأردنية عندا مستوى حرية جيد، الحركة واللباس والتفاعل بالمجال العام، بعكس صورة نمطية كانت عندي، وطبعًا في فروقات من منطقة لمنطقة.

- السواقة بالأردن كتير صعبة، فيا عنف وعدم احترام، بقلب المدن أكتر من الأوتوسترادات. لأ هالشي ما خصو برمضان، قبل الإفطار وخلالو وبعدو، وبكير ومأخر، نفس التعتير.

- في كتير سياح هنود، ألمان، إيطاليين، وأقل شوي يابانيين وأميركان... في مجموعة صينية وحيدة كانت ببترا ولاحقن كلب من الكلاب المنتشرة بالموقع، حذرتو منن وما رد عليي.

- عمان كتير أكبر مما توقعت، في تمدد أفقي، في مناطق كتير أبنية طابقين أو تلاتة. بغير مدن متل مأدبا والسلط وإربد، بأغلب أجزاءا بيتكون عندك شعور البلدات الكبيرة مش المدن.

- في مطبات كتير، عالأوتوستراد في مطبات وإشارات ضوئية، بتكون ماشي ٩٠ بيطلعك مطب، مش عشوائي ابدًا، مدروس، زفت بلاط زفت، مش كتير لئيم الحقيقة، وفي لافتة بتدل على وجودو، غالبًا بتكون قبل ٣ أمتار منو!

- من المواقع: بترا وجرش والمغطس لا بد منن، خبرة توقف على بعد ٦ أمتار من فلسطين مش قليلة، وتشوفن قدامك عادي... مأدبا فيا مواقع كتير ومنظمة، أم الرصاص مش آخدة حقا ومنيحة لهواة النوع، أم قيس بتجنن، البحر الميت Overrated خاصة إذا ما بيهمك تسبح.

- بدون أدنى شك، وبدون ما اتأكد، السائقين الأردنيين أسرع مين بيزمر وراك بس تضوي الإشارة أخضر. بالحقيقة ما في فرق زمني بين الأخضر والزمور، بيجو مع بعض بذات التكة... حتى إذا أول واحد عالإشارة مشي فورًا، واللي وراه ما زمر، بيزمر اللي بعدو... بتحس حفاظ عالتقاليد.

- الأردنيين بيحبو سوريا والسوريين، بيحكو عن سوريا بحب حقيقي. مع عزة النفس والقيم العشائرية، في شي من التواضع والبعد عن العنصرية والطبقية، شفت مجموعة عمال نظافة، أردنيين، معزومين عإفطار بمطعم جيد جدًا بنص عمان قاعدين بأوفورول الشغل عطاولة جنب طاولات تانية عليا عائلات... عادي، متل ما لازم يكون. هالشي مستحيل يصير بلبنان أو حتى بسوريا.

- البدو أهل المنطقة ببترا وأصحاب المصالح داخل الموقع الأثري الشاسع، أغلبن تفاعلو سيء مع الزوار، كوني بفهم عربي واعتبرت أجنبي وسمعت كيف بيحكو وبيتفقو، خلاني أفهم بعض الأمور. واحد منن خبرني كيف الدولة بدا تطالعن بالقوة وأنو ضروري إذا بدك تزور منطقة تلتقى بأهلا، وتعاطفت من جهتي، بعد ٨ ساعات مشيت فين شي ٢٤ كلم بكل الموقع، راح تعاطفي تمامًا.