بعد الكلاب.. ظهور ثعالب في أحياء عمان

تلقت نقابة الأطباء البيطريين الأردنيين ثلاث شكاوى بخصوص ظهور ثعالب في الأحياء السكنية في عمان خلال العامين الماضيين.

وقال نقيب الأطباء البيطريين غضنفر أبو زنيد، إن ظهور الثعالب في المناطق الحضرية في الأردن "أمر غير معتاد للغاية" حيث توجد بشكل طبيعي في الغابات والجبال والمراعي النائية.

في عام 2021، شوهد زوجان من الثعالب في حديقة منزل في أحد أحياء عمان وأنجبا سبعة أشبال، بحسب أبو زنيد.

وأوضح أن الأهالي تواصلوا مع النقابة التي ساعدت في نقل عائلة الثعالب إلى منطقة آمنة بمساعدة خبراء الحيوانات وأمانة عمان الكبرى.

وأضاف: "اتصل بنا نفس السكان مؤخرًا، قائلين إن عددًا من الثعالب ظهرت في نفس المكان الذي نقلنا منه الثعالب التي تم العثور عليها في عام 2021".

وتابع أبو زنيد أنه بعد تفتيش المكان بمساعدة خبير صباح الخميس الماضي، بدت الثعالب مختبئة في جحور حفرتها في الأرض.

وأشار إلى أنه "ليس من الآمن إخراجها في هذه الحالة، لذلك سنعود في وقت لاحق عندما تغادر هذه الحيوانات عادة مكان اختبائها".

وفقًا لأبو زنيد، ليس من السهل اكتشاف الثعالب، لأنها حيوانات منعزلة في الغالب تتحرك ليلًا وتختبئ فب أماكنها مثل الجحور، خلال النهار.

وأوضح أبو زنيد أيضًا أنه "من المحتمل جدًا" أن نفس الثعلبة التي تم نقلها عام 2021، أو إحدى أشبالها الإناث، قررت الولادة في نفس المكان لأنها شعرت بأنها "آمنة ومألوفة".

وأشار إلى أن هذه الحالات قد تكون نتيجة الإغلاق خلال تفشي جائحة كورونا، والذي شجع الحيوانات البرية على التجول بحرية في المناطق التي عادة ما تعج بالناس، وقد يفسر هذا أيضًا العدد المتزايد للكلاب الضالة في المناطق السكنية.

وأشار أبو زنيد إلى ضرورة متابعة هذا الوضع للحيلولة دون تحول هذه الحالات إلى ظاهرة. "ما يقلقنا هو أن تشعر هذه الحيوانات بالراحة الكافية للاستقرار والتكاثر في المناطق السكنية وحولها".

وأضاف أن الثعالب بشكل عام تفترس الحيوانات الصغيرة فقط، لذلك هناك مخاطر من تعرض الحيوانات الأليفة الصغيرة مثل القطط أو الطيور لهجمات من الثعالب. ومع ذلك، لا يتم اعتبارهم من الثدييات العدوانية، ومن غير المرجح أن تهاجم الإنسان بدون سبب.

وقال: "لكن الطفل الفضولي قد يلمس أحدها وبالتالي يتعرض للعض أو الخدش، لذلك من الأفضل تجنب هذا الخطر من خلال "ضمان بقاء هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعية".

وحذر أبو زنيد من أن الثعالب تحمل مجموعة كبيرة من الأمراض والطفيليات المختلفة التي يمكن أن تصيب الإنسان والحيوان.

وأشار أيضا إلى أن الثعالب من بين الثدييات ذوات الدم الحار التي يمكن أن تصاب بداء الكلب، على الرغم من أن هذا "ليس شائعا".